كتاب مصطفى أحمد الزرقا فقيه العصر وشيخ الحقوقيين

كلمة (زُئَخة) من وضع مجمع اللغة العربية أو مجمع علمي، بل هي عربية
أصيلة مذكورة في السان العرب) وغيره مع شواهد لها، وليست روماتيزم
اوتار العضلات، بل هي انزلاق عصب العمود الفقري من بين الفقرات،
وهو ما يسمّيه الطب اليوم (ديسك - حيا 34 ا! (، كما هو مثبت في موضعه
من النسخة التي كانت في متناول يده.
وفي ختام الحديث عن حياة الشيخ الحافلة بجلائل الأعمال العلمية
يجب ان يشُار إلى أنَّه كان قمةً في حُسن الأخلاق، و! ل ا ا! جاب ا لأخلاقي
الرفيع اثَّر في إثراء فقهه بحيث لم يشعر المستفتي بشكاسة خُلق تبعده عن
اللجوء إلى الشيخ في المراجعة والاستفتاء، ولسجاياه الكريمة دوو كبيو
في تربية ملكة الفكاهة في تلاميذه، فإنهم كانوا يدنون منه بلهف فيناجيهم
ويلاطفهم بمحبة وحُسن تقدير، ويرحب بالنقاش كما أنه كان يفتج صدره
لكل زائر ومستفسر، وهو دائماً حاضرُ البديهة، يستمع إلى القول،
ويحترم الرأي، أو ربما يفئده إذا اقتضى ا لأمر دون زجر أو توبيخ.
هذه نبذة يسيرة عن حياة الشيخ الجليل مصطفى الزرقا، وغيض من
فيضه، رحمه اللّه تعالى رحمة واسعة وأسكَنَهُ فسيج جنّاته.
ا لر يا ض 8/ 6 / 9 2 4 1 هـ
37
علي أحمد الندوي

الصفحة 37