كتاب مصطفى أحمد الزرقا فقيه العصر وشيخ الحقوقيين

ثلاب هنَّ مِنْ شَرَكِ الحِمَام وداعيةِ الصحيج إلى السَّقامِ
دوامُ مُدامؤ ودوامُ وطءً وإدخالُ الطعامِ على الطعامِ
! وحين يتغّيظُ من عدم اتباعنا بعضَ النصائح كان يرِّددُ للمتنبي:
وَمِنَ البليةِ عَذْلُ مَنْ لايَرْعَوِي عنْ غيّهِ وخِطَابُ مَنْ لايَفهَمُ
! وأحسَّ مرةً باحتيالِ مَنْ كان له به علاقة، فرددَ قولَ شاعبر:
تولَّت بهجةُ الدنيا فكل جديدِها خَلَقُ
وخانَ الناسُ كلُهمو فلا أدري بِمَنْ أَثِقُ
رأيتُ مكارِمَ الأخلا ق سُدّت دونها الطُرقُ
فلا حَسَبٌ ولانَسَبٌ ولادِيْن ولا خُلق
فلستُ مُصَدَّق الأقوا م في شيء وَلَوْ صَدَقوا
" أشعاز كان يرددها أو يستشهد بها:
للمتنبي:
أشدُّ الغمّ عندي في سرويى تيفّن عنه صاحبُه انتفالا
ولشاعر لا أذكره:
حَنتنِي حانياتُ الدَّهرِ حتى كأنّي خاتِلٌ يدنو لِصَيْدِ
قريبُ الخطوِ يَحْسَبُ مَنْ يراني ولستُ مقيَّدأ، انّي بقيدِ
ولاسماعيل صبري باشا، من شيوخ شوقي:
لم يدْرِ طعمَ العيش شُبان ولم يُدركْه شيبُ
جَهْل يُضل قوى الفتى فتَطِيْشُ والمَرْمَى قريبُ
وقَوى تخورُ إذا تشتث بالقوى الشيخُ الأريبُ
أفتضيعُ في الحالَينِ آ ماذ وتَنْسَدّ الدُّروبُ، (1)
اوّاهِ لو عَقَل الشبابُ وآهِ لو قَدرَ المشيبُ
(1) هذا البيت إضافة من الوالد رحمه الله.
60

الصفحة 60