كتاب مصطفى أحمد الزرقا فقيه العصر وشيخ الحقوقيين

والشيخ عبد السلام الترمانيني (1)، والشيخ إبراهيم اللبابيدي (2)، والشيخ
مصطفى الشربجي (3)، والشيخ علي القلعجي (4) وغيرهم.
كان الشيخ محمد ذكياً، نابهاً، حافظاً، فصيجَ اللسان، حسنَ
الأداء، متفناً في التلاوة، حسنَ التقدير، سليمَ الذوق في الفهم، محقفاً
مدقّقاً، بَرَزَ على أقرانه، وفاق أساتذته (ْ)، وأظهر نبوغاً في وقت مبكّر،
حتى طبّقت شهرت الاَفاق، وقصده الناس للفتوى وطلب العلم (6).
كان الشيخ مرجعاً، بل بحراً زخَّاراً من بحار العلوم الشرعية، وعلى
الخصوص فقه الحنفية، الذي درَسه نحواً من ستين سنة.
عمل في القضاء والإفتاء، ودعته مشيخة الإسلام في الاَستانة
ليكون معاوناً لأمانة الإفتإء فيها، وعاد بعدها إلى حلب للتدريس، ونشر
العلم الشرعي، حتى توفاه اللّه سنة (343 ا هـ= 5 92 1 م).
تخرَّج على يدي الشيخ محمد جمٌّ غفيرٌ من العلماء؟ منهم: ولده
الشيخ أحمد، والشيخ محمد راغب الطباخ، والشيخ محمد الحنيفي،
والشيخ أحمد الحجار، والشيخ بشير الغزي وغيرهم (7).
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
(7)
ترجمته في: الطبإخ: 7/ 389 - 0 39.
ترجمته في: الطبإخ: 7/ 431.
ترجمته في: الطبإخ: 7/ 378.
ترجمثه في: الطبإخ: 7/ 362 - 363.
الطبإخ: 7/ 631 - 632، وكان الشيخ راغب الطبإخ يعدُ ثناء الشيخ محمد على
عالم من العلماء كافياً في بيان قدره وعلمه، ويكتفي به، وتكرر هذا في ترجمة
عدد من العلماء.
المحامي: محمد كامل حسن، سطور مع العظماء، ص 48.
الطبإخ: 7/ 633.
70

الصفحة 70