محمد الزرقا (الجد)، وينتمي إلى عائلة عُرفت بالصلاح والتصوف،
فجدُّ 5 الشيخ هاشم بن السيد أحمد بن محمد الشهير بالطباخ (ت 282 ا هـ
= 1865 م) (1)، ووالده محمد أفندي الطباخ (2).
كان شيخنا يذكر الطباخ كثيراً، وأنَّه أحد الذين أثَّروا فيه، وفي
شخصيته، ويذكر أ يضاً أنَّه تلقَّى على يده علومَ ا لحد يث وا لتا ريخ وا لسيرة.
لقد كان للطباخ منزلة عظيمة، تدلُّ عليها تلك المؤلَّفات، والاَثار
التي تركها، والتي تشهد له بطول الباع، والتبخُر في العلوم، وشدّة
التمكُن منها، وطول النفس، وعلوّ الهمّة، فكتابه (إعلام النبلاء بتاريخ
حلب الشهباء) الذي يقع في سبعة مجلدات، يدلّ على مقدرته العلمية،
ناهيك عن كتبه وتحقيقاته الاخرى (3). وإنَّ من يطالع سيرة الشيخ راغب
الطباخ العلمية، وجهوده في بعث الحركة العلمية في العلوم الشرعية،
وعلى الخصوص علم الحديث والأثر والتاريخ، يلحظ الدور الكبير الذي
كان يقوم به، والزرع الذي كان يرعاه ليؤتيَ ثمار 5 وأُكُله، وهو ما تمَّ
بالفعل حيث تخرَّجَ (على يديه) جيل حملَ رايةَ العلم، وبعث روح
الاجتهاد والتجديد في شتّى مناحي العلوم الشرعية.
4 - الشيخ أحمد بن مصطفى الكتبي (1263 - 342 ا هـ- 1847 -
924 ام): عالم محدّث، نحوي، وأصولي، من ففهاء الشافعية في
حلب، تلقَّى العلمَ على أيدي علماء بلده، ثم رحل إلى مصر، ودرس في
الأزهر، وانتفع بعلمائه كالشيخ محمد الأنبابي، والخضري وغيرهم (4).
(1)
(2)
(3)
(4)
انظر ترجمته في إعلام النبلاء: 7/ 6 1 3.
انظر ترجمته في إعلام النبلاء: 7/ 5 0 4.
راجع: الزركلي: 6/ 23 1 - 4 2 1؟ كحا لة: 9/ 5 0 3.
انظر ترجمته في إعلام النبلاء: 7/ 17 6 - 619.
78