كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

كذلك أورد في هذ 5 الخاتمة بعض ما حُفِظَ عن الصحابة ومَنْ بعدهم
في الصلاة على محمد صول.
والإمامُ السبكيُّ كان يذكر في هذ 5 الأبوابِ العشرةِ نصوصَ الأحاديث
متتبِّعأ رواتها في كتب السُّنة، مشيراً إلى عدالةِ الرواة، وبيان درجة
الحديثِ من حيثُ الصخة، وموكدأ أنَّ هذ 5 الأحاديث أو على الأقل أغلبها
تدلُّ دلالةً صريحةً على مشروعية الزيارة، وانّ الذين حاولوا إنكارَها
والحكم عليها بأنها بدعة، ليس لديهم أدلةٌ لا تحتمل الأخذ والردّ، تدعم
رأيهم، وتقوّي حكمهم، وأنّ ما ذهبوا إليه من الطعن في أحاديث
الزيارة، وأنّها كلَّها موضوعةٌ، لا برهانَ عليه سوى التعلّق ببعض
الروايات الضعيفة، ومن ثَمَّ لم تكن مقالتُهم جديرةً بمناقشتها هابطالها،
وقد أفرد كتابه لهذا الموضوع، واختار له أولاً ذلك العنوان الذي يعبِّر عن
إعلان الحرب على هؤلاء الذين طعنوا في مشروعية الزيارة بلا بينة
مقبولة، ثم عدل عنه إلى " شفاء السقام " وهو عنوانٌ يحكم على مَنْ أنكرَ
الزيارة بأنهم يعانون من مرض فكري، ولا شفاءَ لهم منه إلاّ بما قدمه في
كتابه.
(1)
بلغت صفحات هذا الكتاب (248) صفحة من القطع المتوسط (1).
ولم يكن للشيخ المطيعي تعليقاتٌ او حاشيةٌ على كتاب "شفاء
خير الأنام " لشمس الدين ابن قيم الجوزية، و"الصلات والبشر في الصلاة
على خير البشر" للمجد الفيروز اَبادي صاحب القاموس، و" القول البديع
في الصلاة والسلام على الحبيب الشفيع " للحافظ السخاوي (ن).
قلت: قارن ما جاء في كتاب "الصارم المنكي في الرد على السبكي " لابن
عبد الهادي المقدسي، بما جاء في كتاب الإمام السبكي لتقف على تحرير
الخلاف، والقول الراجح في المسألة (ن).
118

الصفحة 118