كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
السفام" (1)، وإنّما اكتفى بالمقدمة التي كتبها، والتي حمل فيها على من
أنكر الزيارة، وآثر لها عنواِنأ يشير إلى أنّ الأفئدةَ التي تبنّت القولَ بعدم
مشروعية الزيارة تحتاجُ إلى مراجعة نفسِها، لتتطهّر ممّا شابها من الفهم
السقيم، أو مما يشين صفاءَها ونقاءها.
3 - حاشية على شرح الخريدة البهية في علم العقائد الدينية:
طبعت هذه الحاشية بمطبعة الإسلام سنة (314 اهـ) في (204)
صفحات من القطع المتوسط.
قال الشيخ المطيعي في مقدمة حاشيته:
" الحمد للّهِعلى جميع النعم، والصلاة والسلام على رسول اللّه سيد
العرب والعجم، وعلى آله وأصحابه وذريته وأحبابه.
وبعدُ: فيقول أضعفُ العباد، واحوجُهم إلى عَفْو مولا 5 المُقيت ولطفه
الخفي، محمد بخيت المطيعي الحنفي: هذه كلماتٌ لطيفةٌ، وتدقيقاتٌ
شريفةٌ، جمعتُها من كلام المحقّقين، ورؤساء المدقّقين، قصدتُ بها
خدمةَ شرح سيدي واستاذي شمس قلادة الصوفية الشيخ أحمد الدردير،
على منظومته المسمّاة بالخريدة البهية في علم العقائد الدينية، وفقنا اللّه
لاتِّباعه، وجعلنا من اخصّ أتباعه ".
وقال الشيخ الدردير في مقدّمة شرحه لمنظومته: "الحمدُ دلّه الذي نوّر
قلوبنا بمعرفة عقائد التوحيد، وحزَرَ عقولنا مِنْ ربقة شوائب التقليد،
والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمد المؤيَّد بالمعجزات الباهرة، وعلى آله
واصحابهِ أولي المناقب الفاخرة. اما بعدُ: فهذا شرحٌ لطيفٌ على مقدمتي
(1)
قلت: لأن كتاب السبكي طبع في الهند، واستكتب الناشر الشيخ محمد
بخيت مقدمة للكتاب (ن).
119