كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
الفائدةُ الراجعةُ إلى الغيرِ، التي هي إرشادُ المسترشدين بإيضاح
المحجّةِ، وإلزامِ المعاندين ب! قامة الحُجَّةِ.
والفائدة الراجعة لأصول الإسلام، وهي حفظُ عقائد الدّين عن أنْ
تزلزلَها شُبَهُ المُبْطِلين.
والفائدة الراجعةُ للفروع، وهي بناءُ العلوم الشرعية عليه، ف! نّه
اساسُها، وإليه يرجع أخذُها واقتباسُها، إذ إن لم يثبتْ صانعٌ، مكلِّفٌ،
مرسِلٌ للرسل، مُنْزِلٌ للكتب، لم يوجَدْ شيءٌ من العلوم الشرعية.
والفائدة الراجعة إلى الشخص بالنظر لقوته العملية، وهي صحّةُ
النية، وإخلاصها في الأعمال، وصحة الاعتقاد، وقوته في الأحكام
المتعلقة بالأفعال، وغايةُ هذه الأمورِ كلِّها الفوزُ بسعادة الدارين " (1).
وعلى هذا النمط من الإضافاتِ والتعليقاتِ كانت الحاشيةُ أكبرَ حجمأ
من الشرح، وكانت من شواهد إحاطةِ الشيخ المطيعي بعلم العقيدة، وهو
في مقتبل حياته العلمية، فقد ورد في ص (190) من الحاشية: قد كَمُلَ
تبييضُها في (13) خلت من رمضان سنة (296 اهـ) ف! ذا عرفنا انّ الشيخ
تخرّج في الأزهر سنة (292 اهـ) فإنّ كتابته لهذه الحاشية تُعَدُ من أوائل
ما االَفَ، ورثما تكونُ اؤَل كتادب خطه بيمينه.
أما شرح الشيخ الدردير فقد جاء في نهايته: "والحمد دئه ر ب
العالمين، انهاه مؤلفه عفا اللّه عنه في شهر جمادى الأول سنة سبع وسبعين
ومئة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام ".
!!!
(1) انظر: الحاشية على شرح الخريدة، ص 3.
121