كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

الهبحث الثافي
مقلفاته في علوم القرآن الكريم
تمهيد:
للشيخ المطيعي عدّةُ مؤلفات في علوم القراَن الكريم، تناولت بوجه
عام الحديثَ عن أصول التفسير والأحرف السبعة، وحكم ترجمة
القران، وتوجيه الأنظار إلى ما اشتمل عليه الكتابُ العزيز من علوم كونية
وعمرانية، والردُّ على بعض ما أُثير من شُبَه أو أباطيلَ حول القراَنِ، وهذه
المؤلفات هي:
4 - خسْن البيان في ازالةِ بَعْضىِ شبَه وردت على القرآن:
رسالةٌ موجزةٌ، طُبِعَتْ ملحقة (بحاشية شرح الخريدة البهية) في سبع
صفحات، وجاء في مستهلّها بعد حمد اللّه، والصلاة والسلام على خاتم
رسل اللّه: "ورد علينا من بعضِ الجهاتِ شُبهٌ يرادُ الجوابُ عنها،
حاصِلُها: أنّ اللّه سبحانه حكى في كتابه العزيز أقوالا كثيرة نسبها إلى بعض
المخلوقات، مثل قوله تعالى حكاية عن يعقوبَ عليه السلام: " يَبُنَىَّ لَا
ئَقصُض رُهْ يَاكَ عَلى إِخْوَتِكَ " أيوسف: ه) وغير ذلك، فإنْ كانت تلك الأقوالُ
كلامَ اللّهِصادرأ منه، فكيف ذلك مع نسبتها في القرآن لغيره، وأنّها كلامُ
ذلك الغير، هاِنْ كانتْ من كلام الغير كما هو صريعُ القراَنِ، فكيف يكونُ
القراَنُ كلُّه كلامَ الله تعالى، ومع ذلك فالقراَنُ كلّه بألفافي عربيؤ، وكثيرٌ
ممّن حكى القراَنُ الأقوالَ عنهم لم تكن لغتُهم العربيةَ كيعقوب عليه
السلام. .
122

الصفحة 122