كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
لغوية وأخرى كلامية وفلسفية، طوعأ لمنهج علمي يخضعُ لترتيب القضايا
ترتيبأ منطفيأ، ويحرّرُ الأقوال والآراء، وما قد يخطرُ على البال من
اعتراضات أو استفسارات. . .
كان الفراغ من تبيض الرسالة كما ذكر الشيخ - في يوم السبت العاشر
من شهر ربيع الأول سنة (307 ا هـ).
5 - الكلمات الحسان في الأحرف السبعة وجمع القراَن:
دراسةٌ طبعت بالمطبعة الخيرية سنة (323 اهـ)، في (71) صفحة من
القطع الصغير، ورد في مقدّمتها:
"قد سألني اهلُ العلم عن كيفية جمع القرآن، وعن عددِ المصاحف
التي بعث بها عثمان رضي اللّه عنه إلى الأمصار، وعن مقدار حجمها،
وعن محلّها في هذا الزمان، وعن مطاعن الطاعنين في صحّة رسمها،
أخذاً ممّا نقل عن عثمان رضي اللّه عنه، من أنَّ في القرآن لحنأ ستقيمه
العربُ بألسنتها، وعن مقدار المدّة التي كان فيها جمعُ القران، وعن
الأحرف السبعة التي اُنزل عليها القرآن، وعمّا إذا كانت تلك الأحرفُ
بقيتْ كلُّها في مصاحفنا، او نسخت ستة منها وبقي واحدٌ، وعن كيفية
جمع الناس على مصحفٍ واحدٍ، مع انّ احرف القران متواترةٌ، وعن
كيفية تمكنه من جمع الناس كافّةً على حرف واحد، ونحن نعلم قطعأ أنَّ
احرف القرآن زمن عثمان رضي اللّه عنه قبل نسخ المصاحف كانت بالغةً
مشارق الأرض ومغاربها، وطلب مني الجواب عن ذلك كله، فأجبته لما
طلب، وقلت وباللّه التوفيق، والهداية لأقوم طريق ".
وقد تحدّث في جوابه اولا عن مفهوم جمع القراَن: "نذكر انَّ الجمعَ
يطلَقُ في كلامهم تارةً على حفظ القران جميعه عن ظهر قلب، وتارةً على
كتابته جميعه مفرّقأ ايات وسوراً، أو مرتبأ آياتٍ فقط ".