كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
وعقد المبحث الرابع للكلام في اختلاف الفقهاء في قراءة القران بلغة
!
اخرى في الصلاةِ عند العجز.
وأما المبحث الخامس فقد درس فيه موضوعَ ترجمة القرآن.
على حين خَصَّ المبحث السادس بكتابة القران.
وكان حظُ الترجمة التفسيرية للقرآن في المبحث السابع.
وفصّل في المبحث الثامن القول في الأحرف السبعة، وأنَّها ليست بترجمة.
وكانت الخاتمةُ موضوعَ المبحث التاسع.
والشيخ في هذه الرسالة كزر ما قاله في " الكلمات الحسان " فيما يتعلّق
بالأحرف السبعة وكتابة القرآن، وانتصر للرأي الذي يرفُض قراءةَ القرآن
بغير العربية في الصلاة، وانّ الترجمة الحرفية للقران مستحيلة.
وابطل رأيَ من ذهبَ إلى أنّ فى القران شعراًاو ما يشبه الشعر، او انّه
نثو من نثر الجاهلية، أو يشبه ذلك.
وهاجم في الخاتمة ما قام به اتاتورك من تغيير ألفاظ القرآن الكريم
وكتابته، فقد جعله باللغة التركية، وكتبه بالحروف اللاتينية، وانَّ هذا
غيرُ جائزٍ بإجماع المسلمين، وفعلُه خروج على الدين.
ثم قال في نهاية الخاتمة: "هذا ما يسر اللّه لنا جمعَه من كلام الأئمة،
وما فتح اللّه به أخذاً من كلامهم، نقدّمه إلى الأمة الإسلامية عسى اللّه أ ن
يوفقهم لحسن النظر فيه بصدق نية هانصاف، خصوصأ مَنْ يريدُ أ ن
يتعرّض بالكلام في القرآن وتفسيره، فإنا ننصح له أن يتعلّم قبل ا ن
يتكلّم. . وأن ينظر هو إلى ما قال، ويطبّقه على ما بينا من الأحكام،
ويحكم هو على نفسه، فإني لستُ بمتعرض للقائل، وإنّما أتعرّض
للقول.
128