كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

7 - تنبيه العقول الإنسانية لما في اَيات القراَن من العلوم الكونية:
يقع هذا الكتابُ -في طبعة حلب سنة (389 أهـ-969 أم) - في
(217) صفحة من القطع المتوسط، وقدّم لها الاستاذ عبد الرحمن عيسى
مفتش المعاهد الدينية بحلب.
يتألف منهجُ هذه الكتاب من خطبة للمؤلّف ومقدمةٍ، وخمسة ابواب
وخاتمة.
في الخطبة حمد المؤلف اللّه الذي أرسل رسوله بالهدَى ودين الحق
ليظهره على الدين كله، ولو كره المشركون، ثم صلّى على خاتم الائبياء
والمرسلين، الذي صدع بأمر ربّه، وبلّغ رسالته التي أنقذت البشرية من
دياجير الشرك والوثنية، وفتحت لها أبواب العلم والحضارة والمدنية، ثم
قال:
"وبعد: فماني قد اطلعت على محاضرةٍ ألقاها بالجامعة المصرية حضرةُ
الاشتاذ السيد مصطفى عبد الرازق (1)، أحدُ أفاضل علماء الارهر
الشافعية، ونشرت بعدد (23 1) من جريدة (السياسة) في يوم (1 2) مارس
سنة (923 أم) أفرنكية، فوجدته نقل فيها عن رجلِ أوروبي يدعى (رينان)
أقوالاً طعن بها على الإسلام والمسلمين، فدلّتْ على مقدار مبلغه من
(1)
مصطفى عبد الرازق: باحث في الشريعة والادب، ولد في قرية أبي جرج
من قرى المنيا بمصر سنة (302 اهـ= 1885 م) وتحرّج بالازهر، وتتلمذ
للشيخ محمد عبده، وأكمل دراسته في باريس، أسندت إليه عِدّة
وظائف " منها السكرتير العام لمجلس الازهر، وأستاذ الفلسفة الإسلامية
بكلية الآداب، وتولى وزارة الاوقاف، ثم عُيّن شيخأَ للأزهر سنة
(945 ام)، وله عدة مؤلفات في الدراسات الفلسفية والادبية أشهرها
"التمهيد لدراسة الفلسفة الإسلامية "، توفي سنة (366 ا هـ= 946 1 م).
129

الصفحة 129