كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
والثالث: عمليّ: وهو ما يُبْحَثُ فيه عن معرفة ما يوصل إلى القسمين
الأول والثاني بالالات والحساب.
وموضوع علم الهيئة: هو الأجرام السماوية والأرض التي هي واحد
منها من حيث ما ذكر".
وتعرّض الشيخُ بعد ذلك في مقدمته إلى تاريخ علم الهيئة، فذكر أنّه
من أقدم العلوم، وقد اعتنى به الاَشوريون، والكلدانيون، واهلُ
فينيقية، ومصر، والهند، والصين، والعرب جاهليةً وإسلامأ، وغيرهم
في الأزمنة السابقة والحاضرة.
وأشار بعد ذلك إلى اعلام هذا العلم، مثل: فيثاغورس (0303!!،"لا!)،
وبطليموس الرومي الا، ولص! اه،! 3! أ 4 دا! اس!)، وهيبارخوس (3 ول، اس! 3! 99 أ+)
الذي يعدُّ من أشهر اعلماء) مدرسة الإسكندرية التي انشأها الملوك
البطليموسية قبل الميلاد بنحو مئة وخمسين سنة، ثم الفارابي، وابن
سينا، وغاليلو (س! س! ا أ ا! شا)، ولابلاس الفرنساوي.
وأشار بعد ذلك إلى تطوّر علم الفلك على يد بعض علمائه الغربيين،
وظهور ما اطلق عليه الطريقة الجديدة في علم الهيئة، وهي الطريقة التي
انتهت إلى إثبات كروية الأرض ودورانها حول محورها، وذكر انّها ليستْ
جديدةً، فهي قديمة عرفها علماء الإسلام، وإنما اهملت زمنأ طويلاً،
فلمّا تجدّدت شهرتها، وعاد الاعتمادُ عليها، والقول بها، وإبطال القول
بسكون الارض، سمّيت طريقة جديدة، وظنَّ كثير من الناس أنها طريقة
مستحدثة، وليس الأمر كذلك.
ب - مزايا علم الهيعة:
تحدّث الشيخ المطيعي بعد تلك النبذة التاريخية عن علم الهيئة عن
مزايا هذا العلم، فقال:
136