كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

المبحث الرابم
مؤلفاته في علم اصول الفقة
تمهيد:
عرف الشيخ محمد بخيت بالزعامة في علم الأصول، وإن لم يكتبْ
دراسةَّ فَي هذا العلم على غرار ماكتبه معاصروه من أمثال الشيخ
الخضري، ولكنّه كان من الراسخين في علم الأصول، متمكنأ من
الوقوف على ماكتبه الأصوليون على تباين مناهجهم في التأليف،
ولهذا جاءت تعليقاته وشروحُه على بعض ما كتب الأقدمون معبّرةً عن
ثقافةٍ اصولبة احاطتْ بكلِّ الاَراء والمذاهب، وقد اُثر عنه في هذا
ما يلي:
0 1 - سلم الوصول لشرح نهاية السول في شرح منهاج الأصول:
"منهاج الأصول " للقاضي البيضاوي (ت:685 هـ) وإن كان صغيرَ
الحجم بَيْدَ أنَّه غزير العلم، كثير الفوائد، ولا يؤخذ عليه إلاّ الاختصار
الشديد، الذي بلغَ حَدَّ الإلغاز، ولهذا انبرى لشرحه كثيرون، منهم
الإمام الاسنوي (ت: 772 هـ) وقد كتب الشيخ المطيعي لشرح الإسنوي
حاشيةً قال في مستهلّها:
"الحمد للّه رب العالمين، نحمدهُ حيث السّس شريعة الإسلام على
أصلِ متين، وجعل أصولَها وفروعَها مَحَجّة واضحةً للمسترشدين،
وحجةً دامغةً للملحدين الجاحدين، والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمد
المرسل بالآيات البيناتِ، المؤيَّدِ بالمعجزات الباهرات، وعلى اله
144

الصفحة 144