كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

14 - ازاحة الوهم وازالة الاشتباه عن رسالتي الفونوغراف
والسوكرتاه:
وبعد نشر هاتين الرسالتين تلقَّى الشيخُ من أحد الأفاضل على حدِّ
تعبيره رسالةً يسأله فيها عن بعض ما اشكل عليه، وعبّر له في هذه الرسالة
عن اجمل التحية لشيخه، ورجاه ان يعتبره جالسأ بين يديه جلسة المستفيد
من المفيد.
ولكن هناك من اعترضَ على الرسالتين، ونشرَ اعتراضه في مجلة
مطبوعة، ويقول الشيخ عن هذا الاعتراض باًنّه كلامٌ عليه صبغةُ الحِقْدِ
والحسَدِ، نستعيذ منه بربِّ الفلق، ولا نجاري هذا المعترضَ على مثل
هذا القول، بل نستعينُ عليه بذي القوة والحول، ونفوِّض أمرنا إليه،
فإنه سبحانه وحدَه هو الذي يهبُ لمن يشاءُ من عباده من العلم والحِلْمِ، أ و
يسلبهما عمّن يشاء، ويبتليه ببعض العلم والعلماء، فيختلقُ ما شاء ا ن
يختلقَ عليهم، وينسِبُ كذبأ ما شاءَ أن ينسبَ إليهم، وإنْ لَمْ يكنْ منهم
في شيء، فرأيتُ من الحكمة والصواب انْ اجيبَ عمّا جاء بالخطاب،
وعما اعترضَ به ذلك السبّاب.
أما الردَّ على ما اشكل على المستفيد، فقد جاء إجابةً عن عِدّة أسئلؤ
أهمُّها ما يلي:
"س 1: هل لأسطوانةِ القراَن حكمُ المصحف؟.
بهما ما أطلق عليه بعد ذلك (شركة التأمين)، وكان ظهور هذ! النظام في
الغرب على ايدي اليهود، وكان التأمين البحري أول نوع من انواع التامين
ظهر في البلاد الإسلامية. وانظر: التأمين وموقف الشريعة الإسلامية
منه، للمؤلف، ص 70، ط. المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية-
القاهرة.
155

الصفحة 155