كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
ج: ليس لها حكمُ المصحفِ، لأنَّ المراد بالمصحف في كلام الففهاء
وغيرهم هو ما كتبتْ فيه الكلمات القراَنية، والأسطوانة لم تكتبْ عليها
صُوَرُ كلماتٍ بصورةٍ محسوسةٍ كما يكْتَبُ على الورق.
س 2: هل لمديرها ثوابُ كلماتِ القرآن؟.
ج: إنّ مديرَها لم يَكْتُبْ شيئأ حتى يكونَ له ثوابُ كاتِب القراَنِ.
س 3: هل حكم مديرها حكم القارى؟.
ج: ليس له حكمُ القارى، لأنّه لم يتكلّم بشيء من القراَن.
س 4: إذا كان الهواءُ المحبوس في الأسطوانة احتمل لحن القارى، ا و
نقص مد 5 أو زيادته هل يتعدّدُ الإثم على القارى المأخوذِ منه كلّما أعيدت؟
وهل يثاب إذا كان اتقن؟.
ج: إذا كانت الالةُ لا تنطِقُ بكلمات القرآن على الوجه الذي يلزم
مراعاته فيها شرعأ فالقارى آثم، ويتكرَّرُ عليه الإثمُ كلّما اُعيدت؟ لأنَّه
السببُ في ذلك الخلل الذي لحقَ بالكلمات القراَنية.
وكذلك يكونُ اَثمأ إذا لم يكن منه ولا من الالةِ خلَلٌ في أدائها، ولكن
يعلمُ او يغلبُ على ظنّه أنها إنّما اُخذت منه لأجل ان تُسْتَعْمَلُ على وجهٍ
لا يجوزُ شرعأ، كاستعمالها على وجه اللهو واللعب، أو في مكانٍ
لا يليقُ شرعأ أن يثرا فيه القرآنُ.
وكذا يثابُ إذا أتقن القراءةَ، وتحقّقَ أنَّ الالةَ تنطِقُ بالكلمات القرآنيةِ
مُتْقَنَةً كما القاها، وأنّها لا تُسْتَعْمَلُ على وجهٍ لا يجوزُ شرعأ، وقصد
بقراءته الإعانة على سماعِ القران للموعظةِ والتدبُّرِ، ويتكرَّرُ الثوابُ كلَّما
اُعيدت القراءة.
س 5: إنّ الأسطوانة تحبِسُ ريحأ حاملَ صوتٍ، ف! ذا قُرِعَتْ بسرعةٍ
منظومةٍ صؤتت تلك الريحُ الحامِلُ بما يشبه صوتَ المأخوذِ منه.
156