كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

المبحث الحادي عشر: فيما ينبغي للقاضي عملُه في إثبات هلال
رمضان وشوّال.
وسجلت الخاتمةُ أهمَّ الكتب التي يعوَّل عليها في بيان طبقات
المذهب " (1).
وقد فصّل الشيخُ القول في هذه المباحث، وبخاصة فيما يتعلّق بأقوال
علماء النجوم او الفلك، وبيّن أنّ حكمَ وجوبِ الصلاة والصوم على أهل
البلاد التي يستمرُّ فيها طلوعُ الشمس او اختفاؤها اكثر من المعتاد في البلاد
المعتدلة، وانّهم يقدّرون الأوقات للصوم والصلاة بالساعاتِ على حسب
أقرب البلاد إليهم.
ويذهبُ الشيخُ إلى اعتبار اختلاف المطالع في الفطر والصوم كما اعتُبر
في غيرهما، والشهادة بالرؤية تردُّ إذا دلّ الحساب القطعي أو الفريب منه
على عدم إمكانه، مع بيان قبول شهادة الرائي للهلال ولو رآه بالنظارة
المعظمة.
19 - أحسن الكلام فيما يتعفق بالسنة والبدعة من الأحكام:
يقع هذا الكتاب في (87) صفحة من القطع الصغير، وجاء في
مقدّمته: "الحمدُ دلّهِ الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أنْ هدانا اللّه،
والصلاةُ والسلامُ على سيدنا محمد الذي اجتباه رئه واصطفاه، وعلى آله
وصحبه ومن تبعه ووالاه، صلاةً وسلامأ دائمين إلى يوم نلقاه.
وبعد: فيقولُ العبدُ الغني باللّه وحدَه، الفقيرُ إلى عفوه في الدارين
(1)
هذه الخاتمة تصلج مدخلاً للمذهب الحنفي ولتعريف طلاب العلم
بطبقات علمائه وكتبه، وتصحيح لما أشاعه محمد كمال باشا من أوهام،
ولأهمية هذه الخاتمة أفردت بالطبع بدار القادري بدمشق بعناية حسن
السماحي سويدان (ن).
170

الصفحة 170