كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

المشروع تعمُّدَ مخالفة الكتاب والسنةِ، بل نسبَخطأهم إلى السهو
والنسيان، الذي لا يخلو منه إنسان، إلا من عصم اللّه من رسولٍ او نبيٍّ،
فضلأ عن انّه في نقاشه لم يلجأ إلى كلمةٍ متشنجةٍ، او لفظةٍ متعصّبة، أ و
خرو! عن محلِّ النزاع.
وقد اكد في المقدمة على أنّ الأصولَ التي يُرْجَعُ إليها عند الخلاف هي
الكتاب والسنة، فاليهما يُرَدُّ الخلافُ، وعليهما يعضُّ بالنواجذ، ومن ثَمَّ
ينبغي ان تكون جميعُ الاجتهادات والاراء مردودة إلى كتاب اللّه وسنة
رسوله ع! ي!.
وقد يختلِفُ البعضُ مع الشيخ في بعض المواد التي ناقشها، وبخاصة
ما يتعفق بالطلاق البدعي، والفاظ الطلاق، ومدّة الحمل، ومع هذا يعبِّرُ
اسلوبُ الشيخ في الحوار عن عقلية علمية تستقرئ مسائلَ الخلافِ في
مصادرها المعتبرة، مع لغةٍ لا تعرفُ لفظةً نابية.
وهذا منهج في الخلاف تحتاجُ إليه الأمةُ في عصرها الحاضر، الذي
تفرّقت فيه كلمةُ علمائها ولاسيّما في الفتاوى الفقهية، والنوازل
الحديثة، التي ليس لها في فقه السلف حكمول ا).
وجاء في اخر الكتاب: "وكان الفراغُ من تبييضه يوم الإثنين المبارك
الموافق (28 ذي القعدة 1345 هجرية) ".
21 - ارشاذ القارئ والسامع إلى أنّ الطلاق إذا لم ئضَفْ إلى المرأة
غيز واقع:
رسالة او بحمث في (33) صفحة من القطع المتوسط، بدأها الشيخ
كعادته بحمد اللّه، والصلاة على سيد الخلق الأواخر منهم والأوائل،
(1)
انظر: رفع الإغلاق عن مشروع الزواج والطلا! تى، ص 196.
177

الصفحة 177