كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

ورُبْعُ شهرِكَ أسبوغ تنالُ بهِ سبْعاً من البيْضِ صُفْرِ الراسِ والقَدَمِ
فالشمسُ تَخْلَعُ ثوبَ الخَزِّ إنْ بَدَأَتْ وإنْ تَوَلَّتْ رَمَتْ بالعَسْجَدِ العَمِمِ
فاليومُ يَلْبَسُ مِنْ أنوارِها ذهباً وثوبُ حاجِبِهِ قوسن مِنَ الطلمَ
فالنونُ إنْ أُجْمِلَتْ خمسونَ جُمَّلُها والعَيْنُ سبعونَ عِنْدَ العَدِّ للفَهِمِ
والعَيْنُ مَخْرَجُها حَلْق وهُدْهُدُهَا في اللُّغْزِ يُذْكَرُ للإبهام والوَهَمِ
والليلُ حاجبُها والعَيْنُ أَنْهُرُهَا فذاكَ نونٌ، وهذا مُبْصِرٌ فَهِمِ
والراءُ مِنْ جعفرٍ والعَيْنُ ناعسةٌ والميمُ مِنْ أحمدٍ واللاَّمُ في الكَلِمِ
فاجْمِلْ بهاها ترى في وَقْفِها قمراً أباً شُفْوقاً على الأيّامِ والأُمَمِ
فهذا اللغزُ ينهض حلُّه على ما يسمّى بحساب الجُمَّل، وهو ضرل! من
الحساب، يُجْعَلُ فيه لكلِّ حرفٍ من الحروف الأبجدية عدداً من الواحدِ
إلى الاكفِ على ترتيبٍ خاص، وهو الترتيبُ الذي ليس معهوداً في معرفة
هذه الحروف للمبتدئين في تعلُّم العربية، وإنَّما ترتيمب تعبّر عنه الكلمات
التالية: أبجد هوز حطي كلمن. . . إلخ (1).
ويدلُّ حَلُّ اللغز على أنّ الشيخ المطيعي كان على معرفةٍ دقيقةٍ بحساب
الجُمَّل، وتأويله العلمي للرموز التي وردت في السؤال، وأنّه مع حَلِّه نثراً
__________
(1)
وهي عند المشارقة هكذا:
ب ص!
32
كل
0 1 0 2 0 3
ق
100
غ
1000
م
191
هـ
ن
6
س
60
ص!
600
زص! ط
987
عفص
70 80 90
ذضظ
700 900800

الصفحة 191