كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
صاغ هذا الحَلَّ شعرأ، وهذا شاهدٌ آخرُ على الثقافة الموسوعية للشيخ
محمد بخيت المطيعي.
تلك اهمّ المؤلفات للشيخ المطيعي، وهناك بعضُ المؤلفات التي لم
يتيسّر لي الاطلاع عليها، فقد طُبعت منذُ أكثر من قرنٍ (1) ولم اجدها في
دار الكتب المصرية أو مكتبة الأزهر او مكتبة جامعة القاهرة، فهذ5
المكتبات هي التي أتاحت لي الوقوفَ على مؤلفات الشيخ، والتي عرّفت
بها تعريفأ مجملاً، ومن الكتب التي لم اعثر عليها " القول الشافي في إباحة
التصوير الفوتغرافي " وعنوان هذا الكتاب يوحي بموضوعه، وهو انّ هذا
التصوير لا حرج فيه من الناحية الشرعية.
على أنّ هذه المؤلفات غلبَ على عناوينها السجعُ، وهو تقليدٌ لما كان
سائداً بين السلف من العلماء، وبخاصة في عصر التقليد، وساعدَ على
هذا التقليد انّ هذه الظاهرة كانت غالبةً لدى جمهور المؤلفين والباحثين،
فلم يكن الشيخ المطيعي بدعأ في هذا، بل إنّ هذه الظاهرة ما زالت
موجودةً - على قِلّؤ -في المؤلفات المعاصرة.
كذلك يغلبُ على هذه المؤلفات النصوص الفقهية، وإن كان للشيخ
اجتهاده في الترجيج بين اراء العلماء.
ولكنّه في العقد الأخير من عمره جنجَ إلى عدم السجع في العناوين،
وأيضأ عدم الإكثار من النصوص، وذلك في المؤلفات التي كتبت في
موضوعات ليست فقهية خالصة.
وقد تفاوتت المؤلفات من حيث الحجم، وبعضُها كان ردّاً على أسئلة
وجهت إليه من مصر وخارجها، وتناولت هذه المؤلفاتُ دراسات في
(1)
منها: "الدرر البهية في الصيغة الكمالية "، و"أحسن القر! في صلاة
الجمعة في القرى " (ن).
192