كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

الخاتمة
واخيراً ما اهئمُ النتائج العلمية التي انتهت إليها هذه الدراسة؟.
وما أهم التوصيات التي ترشد إليها؟.
إنّ أهم النتائج ما يلي:
أولاً: كان الشيخُ مثلاً أعلى للاطلاع الواسع، كما كان مثلاًاعلى في
الذكاء والعبقرية، وتوقد القريحة، والإقبال على العلم والتعليم.
ثانيأ: الحرصُ البالغ على دعوة الأمة إلى الوحدة والاعتصام بحبل
اللّه، وتطبيق شرعه في كلّ مجالات الحياة.
ثالثاً: لم تشغلْه الوظائفُ التي عُهِدَ إليه بها عن مواصلة الدرس خدمة
للعلم وطلابه، ودفاعأ عن العقيدة الإسلامية.
رابعاً: الشيخُ وإن كان يسجَل توقيعه على الفتاوى بالانتماء إلى
المذهب الحنفي، فإنّه لم يعرف التعصُّبَ المذهبي، ومن ثَمَّ كان من دعاة
التقريب بين اتباع المذاهب الفقهية.
خامساً: كان للشيخ دور إيجابي في الجهاد الوطني، من أجل تحرير
الوطن من الاستعمار البريطاني.
وأما التوصيات فأهمُّها:
أولاً: جمعُ تراث الشيخ، وبخاصة في مجال الفتاوى والمحاضرات
والبحوث والمقالات.
ثانياً: طبعُ مؤلفاته العلمية، وأهمُّها "تنبيه العقول الإنسانية "،
و" توفيق الرحمن ".
والحمد للّه الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهديَ لولا أن هدانا اللّه.

أ. د. محمد الدسوقي
196

الصفحة 196