كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

حياته، فقد استمرّ بعد ذلك في تلقي العلوم على شيوخه من كبار العلماء
! رالمفكرين.
سادساً: الحياة العلمية للشخ محمد بخيت:
بعد نحو ثلاث سنوات من حصوله على شهادة العالمية عُهدَ إليه
بتدريس علوم الفقه، والتوحيد، والمنطق في الأزهر، ولكنّه لم يستمرّ
في العمل بالتدريس إلاّ نحوَ عامين، فقد اسند إليه القضاء الشرعيُّ
لمديرية القليوبية، ومكث في هذه المديرية قاضيأ لها نحو عام لينقل قاضيأ
لمديرية المنيا، وظلَّ في هذه المديرية نحو عامين، ثم عيّن قاضيأ
لمحافظة بورسعيد، وبعد عامين نقل إلى قضاء محافظة السويس، وترك
هذه المحافظة بعد عامين ايضأ إلى قضاء مديرية الفيوم، ثم غادر هذه
المديرية بعد أربعة اعوام إلى قضاء مديرية اسيوط، وبعد نحو عام نقل إلى
التفتيش الشرعي بنظارة الحقانية، التي اطلق عليها بعد ذلك وزارة
العدل، ولكنّه ما لبث بعدَ عامٍ من عمله في التفتيش الشرعي، حتى عُيِّنَ
قاضيأ لمحكمة الإسكندرية ورئيسة لمجلسها الشرعي، ولم يمكث في
عمله بالاسكندرية إلا نحو ثلاثة أعوام، فقد عين عضواًاول بمحكمة مصر
الشرعية، ورئيسأ لمجلسها العلمي في سنة (4 31 ا هـ).
وفي سنة (315 اهـ-897 ام) عُين العضو الأول بمحكمة مصر
الشرعية العليا بعد التشكيل الجديد للمحاكم الشرعية بمقتضى لائحة سنة
(897 ام)،! رظلَّ في هذا المنصب إلى سنة (0 32 اهـ- 5 90 ام)، وفي
هذه الأثناء نابَ عن الشيخ عبد اللّه جمال الدين أفندي قاضي مصر ستة
اشهر أيام مرضه، إلى ان حضر خلفه القاضي التركي يحى افندي (1).
(1)
انظر ترجمة الشيخ المطيعي في: مقدمة الجزء الأول من: نهاية السول في
شرح منهاج الأصول، ط. السلفية بالقاهرة، سنة 343 أ هـ.

الصفحة 24