كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
وقد شُيّعت جنازته من كوبري الليمون في تمام الساعة الثالثة بعد ظهر
يوم السبت الحادي والعشرين من شهر رجب، واحتفلت بتشييع جنازته
الحكومة والأزهر وكبار علمائه وطلابه، يتقدّمهم فضيلة الأستاذ الاكبر
الشيخ محمد مصطفى المراغي شيخ الجامع الأزهر، وكثير من موظفي
ا! لحكومة والوجهاء والأعيان، وصلى عليه في الأزهر الشريف جميع من
حضر تفريبأ، وقد غص بالمصلين الإيوان والمقصورة على سعتهما، ثم
حُمِلَ نعشُه على الأعناق إلى مقر 5 الأخير بفرافة المجاورين، رحمه اللّه
-، - (1)
رحمه واسعه
ثامناً: تابين الشعخ محمد بخيت:
بعد وفاة الشيخ تألفت لجنة من العلماء والأدباء اختير لرئاستها الأمير
عمر طوسون (2) للإعداد لتأبين الفقيد، وفي مساء الجمعة (19 من ذ ي
الحجة سنة 354 اهـ/ الموافق 13 من مارس سنة 936 ام) وفي دار
(1)
(2)
انظر: مجلة الإسلام، ص 38، عدد (27 رجب سنة 354 ا هـ/ الموافق
25 أكتوبر سنة 935 ام).
عمر بن طوسون بن محمد سعيد بن محمد علي: مؤزخ باحث، من
الأمراء السابقين بمصر، مولده بالإسكندرية سنة (1872 م)، ووفاته
بالإسكندرية سنة (4 94 ام)، تعلّم في سويسرا، وأتقن مع العربية التركية
والفرنسية والإنكليزية، وعكف على تاريخ مصر الحديث واَثارها،
فصنف كتبأ كثيرةً بالعربية والفرنسية، واَزر الحركة الوطنية المصرية بقلمه
وماله غير مفيّد بتقاليد أسرته في الانكماش عن الدخول في غمار
الجمهور، وساعد أهل طرابلس الغرب حين أغارت عليهم إيطالية سنة
(910 ام)، وكان من أعضاء المجمعين العلميين بمصر ودمشق، ومن
أعضاء الجمعية الجغرافية بمصر، وكان رضي الخلق، مترفعأ عن
الصغائر، وفيّأ لأصدقائه، شعبيّأ محبوبأ. انظر: الأعلام، للزركلي.
30