كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
والصالحين، وحَسُن أولئك رفيقأ، رحمه اللّه، وخلد في العالمين
ذكراه " 0
وبعد هذه الكلمة الموجزة الجامعة وقف الأستاذ أمين سعيد سكرتير
الحفلة، وألقى كلمةَ لجنة التأبين، فبدأ بشكر الأمير عمر طوسون بقبول
رئاسة الحفلة والخطابة فيها تقديرأ للفقيد، ثم قال:
"إنّ هذه الحفلة جمعت أكبرَ عدد من الكبراء والعلماء والأدباء، لا من
مصر فقط، ولكن من البلاد العربية والإسلامية الأخرى، فهي بذلك من
مظاهر الإخاء الإسلامي الكريم، وتقدير المسلمين والعرب لصفات
الزعيم الديني الراحل ".
ثم وصف ما كان لوفاته من رنة حزن في نفوس أهل الشرق والغرب،
فقال: "إنَّ رسائل التأبين وقصائدَ الرثاء تواردت على اللجنة من جميع
الأنحاء، وإنَّ الوقت يضيقُ عن تلاوتها كلها". . وهو من أجل هذا يكتفي
بتلاوة موجزة لما كتبه العالم العراقي الشيخ محمد حسين آل كاشف
الغطاء (1)، والعالم المغربي السيد محمد عبد الحي الكتاني (2).
(1)
(2)
محمد حسين بن علي بن الرضا بن موسى بن جعفر كاشف الغطاء: مجتهد
إمامي أديب، من زعماء الثورات الوطنية في العراق، من أهل النجف،
كان من الدعاة إلى الوفاق بين المسلمين، انتهت إليه الرئاسة في الفتوى
والاجتهاد بعد وفاة أخيه أحمد، وكان من أعضاء المؤتمر الإسلامي في
القدس سنة (350 أهـ) وصنف كتبأ كثيرة، قصد إيرإن مسثشفيأ، فتوفي
بها سنة (373 أ هـ= 954 1 م)، ونقل إلى النجف. الأعلام، للزركلي.
محمد عبد الحي بن عبد الكبير، المعروف بعبد الحي الكتاني: عالم
بالحديث ورجاله، مغربي، ولد وتعلّم بفاس، وكان منذ نشأته على غير
ولاء للأسرة المالكة، ولمّا فرضت الحماية الفرنسية على المغرب سنة
(912 أم) انغمس في موالاتها، كان جمّاعأ للكتب، وله تماليف كثيرة، =
32