كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

ثم أوردَ من القصائد التي وردت على اللجنة بعض ابياتها، ومنها
قصيدة للشيخ محمد سعيد حسن سعيد من اللاذقية، وأخرى للأستاذ
محمد سلامة الصوفي من شعرائها أيضأ، وختم كلمته مكرِّراً عبارات
الشكر والامتنان لسمو الأمير عمر وللحاضرين (1).
وبعد كلمة سكرتير لجنة التأبين نهض الشيخ عبد الوهاب النجار،
فاًلقى كلمةً جامعةً تناولت طرفأ من حياة الشيخ المطيعي، كما ألقت
الضوءَ على بعض ما تمتع به من قيم أخلاقية ومواقف وطنية، وسيرد
الحديث عن اهم ما اشتملت عليه هذه الكلمة في المبحثين الثاني
والثالث.
وإذا كان بعض الشعراء العرب قد رثوا الشيخ محمد بخيت كما جاء آنفأ
في كلمة سكرتير لجنة التأبين، ف! ن عدداً من الشعراء المصريين أيضأ قد
رثوا هذا الففيد، ومن هذه المراثي ما نشرته مجلة (الإسلام) في العدد
الصادر يوم (الجمعة 27 من شهر رجب سنة 354 اهـ)، اي: بعد الوفاة
بنحو أسبوع، نشرت المجلة دون أن تنسب ما نشرته إلى شاعر معيّن
قصيدة؟ منها:
ننعى الى اممِ الإسلام قاطبة وعالمِ الشرقِ من قاصبى ومن دانِي
ننعى، وفي النعي مأسا؟ وَمَرْزَأ" أبا حنيفة حَبْرَ الأُمة الثاني
اقضى القضاة ومفتيها ومرجِعَها انْ اعضلتْ شبهاتُ المُلْحِدِ الشاني
خطيبَها إنْ دجا خ! طث وفيصلَها إما تعارَضَ عند الناسِ رأيانِ
(1)
وكان على ما فيه من انحراف عن الجادة في سياسته صدرأ من صدور
المغرب، ومرجعأ للمستشرقين خاصة، توفي بباريس سنة (962 أم)
الأعلام، للزركلي.
انظر: مجلة الشبان المسلمين، عدد (المحرم سنة 355 أهـ)، ص
425 - 427.
33

الصفحة 33