كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

قضى المطيعيئُ فابكِ اليومَ منتحباً حزناً عليه بدمع منك هَتّانِ
كذلك نشرت مجلة (الإسلام) في العدد الصادر في (5 من شعبان سنة
1354 هـ) قصيدة تحت عنوان: (أيُّ خطبٍ اصابَ شِزعةَ طه) للأستاذ
دياب العرابي؟ منها:
أيُّ خطبٍ أصابَ شِرعةَ طه بوفاةِ الإمامِ خيرِ رُعَاتِهْ
كانَ للقوم قاضياً وخطيباً واماماً ومُرْشِدأ للداتِهْ
كان للخطَبِ مُذْهِباً ومُبيْداً حُجُبَ الجهلِ دائباً في أناته
كان في البحثِ قدوةً لشيَوخٍ شرِبوا الكوبَ مُترعاً بعظاتِهْ
وفي العدد الصادر في (الثاني عشر من شعبان سنة 354 اهـ) نشرت
المجلة قصيدة لشاعر يدعى محمد عبد الجليل؟ استهلها بقوله:
الحزنُ حطَ رحالَه فأقاما فأحالَ نورَ المشرقينِ ظلاما
لمّا نعى الناعي الإمامَ محمّداً مفتي الديار وليثَها المقداما
مَنْعى بخيتٍ قد أثارَ نفوسنَا هلَعاً، وحيّرَ هولُه الأفهاما
فالشرقُ ضَجَّ، ولم يزلْ في سَكْرةٍ حُزناً عليه، ونكّسَ الأعلاما
وانهارتِ الفتيا وصُدّع للقضا ركن به قد كان قبلُ مقاما
وختم الشاعر قصيدته التي تجاوزتِ ثلاثين بيتأ بقوله سائلاًالقبر:
ماذا له أعددتَ يا قبرُ، وما قدّمتَ بين يديه حين أقاما؟
فأجابَ: هذي روضة أعددتُها قد طابَ فيها منزلاً ومُقاما
لا تحزنوا يا قومه وتجَمّلوا بالصَّبْرِ، إنَّ الحُزْنَ كان حَرَاما
قد جاءنا الضيفُ الكريمُ فرحّبتْ لقدومه حُورُ الجِنانِ قِيامَا
واللّهُ بشّرَهُ بِخُلْدِ جِنَانِهِ وحباه مِنْهُ تحيةً وسلاما
وفي الثامن عشر من شعبان أيضأ نشرت المجلةُ قصيدةً لشاعر اطلق
على نفسه " البرنس "؟ قال فيها:
اليومَ آزهرُنا عمّتْ به الطلمُ بِفَقْدِ مَنْ عِلْمُه سحَّتْ به الدِّيَمُ
34

الصفحة 34