كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

النبيِّ الكريم لمج!، وكذلك عدم الرقابة على ما يجري في الملاجى
والمستشفيات والمستوصفات من محاولات لإغراء الضعفاء بالتخلّي عن
عقيدتهم وقوميتهم. .
4 - ضعف المسلمين وتنازعهم أتاح لأعدائهم فرصة إحياء النعرة
الوطنية، والنزعة الإقليمية بينهم، واحلالهما محلَّ الأخوة الإسلامية،
مما ترتب عليه زوالُ التعاون والتناصر والتعارف، ومن ثم تفرقوا
واختلفوا وتنازعوا على الحدود، فلا غَرْوَ ان طمِعَ فيهم الأجنبيُّ،
وغزاهم المبشرون في عُقر دارهم ".
وبعد ان انتهى الشيخُ من الحديثِ عن اهمِّ الأسباب التي أدّت إلى
تنصيرِ ابناء المسلمين، بيَّن كيفيَّة درء خطرِ التبشير وإحباطه، وقد
حصرها فيما يلي:
أ- واجبُ العلماء:
وهذا الواجبُ يفرضُ عليهم إزالة شُبَهِ المبشرين، ودحضها بالحجّة
والبرهان، هارشاد أفراد الأمة إلى مقاطعة المبشرين في مدارسهم
وملاجئهم ومستشفياتهم ومحاضراتهم وأنديتهم، ثم قال: "وأهم واجبات
العلماء حِيالَ هذا الخطر التبشيري أن يكونوا جبهةً واحدةً متحدةً،
طارحين الأنانيةَ وحُبَّ الذاتِ، ناسين أنفسَهم، وما قد يكونُ بينهم من
جفاءٍ واختلافٍ، مصلحين ذات بينهم من علاقؤ وارتباط ومودةٍ، كما أمر
اللّه جماعة المسلمين، وفي مقدّمتهم العلماء، قال تعالى: "فَآتَّقُوا أدلَّهَ
وَأَضلِحُوا ذَاتَ بَتخِضُ وَأَطِيعُوا أللَّهَ وَرَسُولَهُز إِن كُنتُص مُّؤمِينَ " أ الأنفال: أ،.
ب - واجب الحكومة:
وهو السهرُ على مصالج الأمة، وحماية عقائدها ودينها من هجمات
المبشرين، وطعنات الملحدين، وان يكونَ رجالُها أوّلَ الناس قيامأ
52

الصفحة 52