كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
3 - ما هي الوسائلُ التي تقترحونها لمكافحةِ البغاء السرّي؟.
4 - ما هي الوسائل التي تقترحونها لتلافي اضرار الأمراض السرية؟.
5 - إذا كنتم ترونَ إلغاء البغاء الرسمي فهل يكونُ ذلك تدريجيّأ، ا م
دفعة واحدةً، أي: يكتفى مبدئيّأ بعدم الترخيص لبغايا جديدات، فيندثر
البغاء الرسمي تدريجيّأ، ام يحرّمُ على البغايا الموجودات في الوقت
الحاضر ممارسة مهنتهن، فيُقضَى على البغاء دفعة واحدةً؟.
وقد جاء ردُ الشيخ إجابة مستفيضةً في بحثٍ بلغ أكثر من عشر صفحاتٍ
تناول فيه حكمَ الإسلام في البغاء، سواءً أكان سرثأ ام رسميّأ، مستشهداً
بالاياتِ والأحاديث التي تبيِّنُ أنَّ هذا البغاءَ محرَّمٌ، وجريمةٌ نكراءُ، وأنّ
له مساوئه وأضراره الخطيرة، واورد في هذا ما قاله احد الأطباء
المتخصصين في الأمراض التناسلية (1)، بأنَّ الكشف الطبيَّ على البغايا
الرسميات عملٌ سطحي لا فائدة فيه، وانَّ اكثر من تسعين في المئة منهنَّ
مصاباتٌ بواحد او اثنين او ثلاثة من الأمراض التناسلية.
وأضاف الشيخ إلى هذا " انَّ بلداً كمصرَ الإسلامية، وزعيمة الشرق في
النهضة العلمية والفكرية، وفيها الأزهرُ المعمورُ قبلةُ العلوم الدينية،
ومصدرُ الثقافة العامة للمسلمين، كيف يباحُ فيها الزنى بصورةٍ علنية،
وتفتحُ بيوتٌ للدعارة ونشر الرذيلة، ودينُ الدولة الرسميُّ هو الإسلام،
الذي يحرّمُ تحريمأ قاطعأ هذه الجريمة المنكرة؟!.
على انّ بيوتَ الدعارة التي تمنحها الدولةُ رخصةً لممارسة الرذيلة هي
(1)
انظر: مجلة الفصول، العدد التاسع، (مارس سنة 932 ام)، مقال
للدكتور فخري، عنوانه: البغاء الرسمي، وهل الافضل بقاء نظامه أ و
إلغاؤه؟.
56