كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

وتبصير الأمةِ بخطر الزنى، وأنه منذو بفناء الأمم، وتربية البنين
والبنات تربية اخلاقية تهذِّبُ النفوس، وتكبجُ جماحَ الشهواتِ، وتطبعُ
النشءَ بطابع العفّة والمروءة ".
وتطرّق الشيخُ بعد هذا إلى اللواط، فذكر "أنّه جريمةٌ منكرةٌ محرمة،
وهو أقبحُ من الزنى، وله أضرارُ 5 السيئة البالغة، ومن أهمها انّه يصرف
الرجل عن المرأة، وقد يبلغُ به الأمر إلى حَدِّ العجز عن مباشرتها،
وبذلك تتعطّلُ اهم وظيفؤ من وظائف الزواج وهو إيجاد النسل ".
وحذر الشيخ من شيوع هذ 5 الجريمة في المجتمع الإسلامي؟ لأنّ في
شيوعها إنذاراً بالهلاك والفناء، ويحل به ما حلَّ بقوم لوط. . .
وفي إجابة السؤال الرابع حصر الوسائل التي يمكن بها تلافي أضرار
الأمراض السرية فيما يلي:
1 - إقناع الشعب بأنَ الأمراض السرية (1) هي السوسُ الذي ينخُرُ في
عظام الأمة، بل هي مقراضُ الأمم، ومقبرةُ الشعوب.
2 - تصوير تلك الأمراض تصويراً ينفِّرُ الناسَ منها، وذلك بواسطة
شرحها للجماهير بالسينما والأشرطة والفانوس السحري.
3 - العناية بالشؤون الصحية بواسطة النشرات الدورية وتعميمها في
المدن والقرى.
4 - إلقاء المحاضرات الصحية من رجال الفن (الأطباء)، وموظفي
مصلحة الصحة، ولا بأس في الاستعانة بأئمة المساجد يصوغون التعاليم
الصحية، وأضرار تلك الأمراض السرية في قالمب من الخطب الدينية
(1)
كذا في الأصل، ولعلها (الأمراض السارية) التي تنتقل بواسطة الجنس
كالزهري والإيدز ونحوهما (ن).
58

الصفحة 58