كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
التدخل للإصلاج، والنزولُ على حكم الله، والأخذُ بمبدأ التحكيم في
الإسلام، إبقاءً على وحدة العرب، وإشفاقأ على عرى الإسلام أ ن
تنفصم، وعقدةِ الجامعة الإسلامية أن تنفرط.
وكان ختام هذ 5 النصيحة التأكيد على ما يجب على المسلمين في كل
زمان ومكان، وهو الاتحادُ، وأن يكون شعارُهم دائمأ " أَشِذَاَءُ عَلَى اَنكُفَارِ
رُحَمَأء بَيْنَهُم " أ الفتح: 129.
فالاتحادُ سببُ السعادة، وهو أفضلُ سلاجٍ تشهره الأممُ الضعيفة في
وجو 5 الأقوياء، وقد أمرنا اللهُ بالاعتصام بحبله، وعدمِ التفزق ا و
التنازع، حتى لا تذهبَ ريحُ الأمة، ويعدو عليها غيرُها فيذلَها، وينهب
ئرواتها.
وأخيراً يقول: " وَمَاكاَنَ لِمُؤصمنِ وَلَامُؤَمنَةٍ إِذَا قَضَى ألئَهُ وَرَشُولُهُز أَفرأ أَن يَكُونَ لَهُمُ
اَلحيَرَةُ مِن أَمرِهِتم وَمَن يَعصِ اَلئَهَ وَرَسُولَ! فَقَذ ضَل ضَنَلًا مُبِينًا" 1 الأحزاب: 136،
ولقد أبراتُ ذمتي، ونصحتُ لكم، وانا على يقينٍ بأنكم ستنزلون على
حكم الله، وقد ذكري به، وفي مقدوركم ان توففوا القتال، وتحسموا
مادّةَ النزاع، ولا تشفع تلك الأعذار المهلهلة، ف! تها لن تغني عنكم من الله
شيئأ، ورجاؤنا في الله ان يلهمكم الصواب والحكمة والرشاد " ان أرُيدُ
إِلَأ أ قيِصلَخَ مَا اَسْتَطَضث وَمَا تَوفِقى إِلَّا لمحاَلئَةِ عَلتهِ لَؤكًّتُ! يهِ) ليبُ " أهود: 188".
وعقق رئيس تحرير "مجلة الإسلام " على هذا البيان الموجه إلى عاهلي
جزيرة العرب فقال: "ذلك البيانُ الشاملُ المؤثر الذي جمع من النصح
والإرشاد للمسلمين عامة، وللنجديين واليمنيين خاصةً ما لم يجمعه
كتابٌ، ولم يتضمنه بيانٌ، والذي تأيدت كلماته الجامعة، ونصائحه
الرشيدة بالحجج الناصعة والبراهين القاطعة من اَي الذكر الحكيم،
والأحاديث الشريفة، والسنن الصحيحة، والفكرة الصائبة، ممّا لم يدعْ
بعدَ 5 قولاً لقائل. .
68