كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
3 - عبَّرت هذه الكتبُ عن تنوّعٍ ثقافيئ للمؤلف، ودلّت على أنّه وقد
بلغ السبعين من عمره كان يتمتّع بقدرةٍ عظيمة على الكتابة والمجادلةِ بالتي
هي أحسن.
4 - إذا كان أسلوبُ الشيخ في التأليف قبل هذه الكتب يغلبُ عليه سردُ
النصوص والتعليق عليها والترجيحِ بينها في عبارة مركزة موجزة، فإنَّ
أسلوبه في تلك الكتب عبّر عن نَفس طويل في الصياغة، يجنحُ إلى
الإسهاب والإطناب والبسط.
5 - سادت في هذه الكتب عاطفةٌ دينيةٌ تذودُ عن العقيدة الإسلامية،
وتوضِّجُ اهم خصائصها، وتذكّرُ بأنَّ الاعتصام بها هو مناط صلاح الدنيا
وا لاخرة.
6 - تؤكد هذه الكتب أنّ الإسلام دينُ العلم والحضارة، وانّه عقيدة
وشريعة، ودين ودولة، وأنّه يدعو إلى الاجتهاد، ويحرّمُ على العلماء
الجمود والتقليد، وأنّه دين الحرية والعدالة والفضيلة، والامة فيه مصدر
السلطات.
1 - ثقافته التاريخية:
إذا كان الشيخ المطيعي في كتبه: "توفيق الرحمن "، و"تنبيه العقول "،
و"حقيقة الإسلام " قد تطرّق إلى كثيرٍ من المسائل التاريخية، وإذا كان فيما
سبق الكلامُ فيه عن الشيوعية، والتبشير، والبغاء، قد أشار إلى طرفٍ من
الحقائق التاريخية - فإنّه كان يُسْألُ أحيانأَ لا عن حكم شرعي في نازلةٍ أو
مسألةٍ، وإئما عن موضوع تاريخي صرفٍ، وهو في إجابته عن مثل هذه
الاشئلة يرجعُ إلى المصادر الأصلية وغيرها، ويستقرئ كلَّ الآراء، ثم
يوازِنُ بينها بميزان علمي، ويرجِّحُ ما يراه أصج او أرجح.
ومن ذلك السؤال التالي الذي وُجِّهُ إليه؟ وهو: هل السيدة زينب رضي
81