كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي
ومنهم من قال عنه: "شيخُ العلماء، ومفتي الأنام، وأبو حنيفة هذا
العصر" (1).
وقال عنه الأستاذ الزيات: بأنّه " خاتمة طبقةٍ من العلماء المحققين " (2).
وسلكه مَنْ كتبَ مقدّمةً للتعريف بكتاب "المعاملات الشرعية المالية"
للشيخ أحمد إبراهيم (3) ضمن ائمة مصر، قال: "وقدَّمت مصرُ إلى العالم
الإسلامي في كلِّ أطوار تاريخها الإسلامي علماء نبغاءَ في كلِّ فن وعلم،
وبخاصة في الفقه الإسلامي، فقد ظهر فيها فحول الفقهاء المشهود لهم
بالبروز والتقدم منذ عهد الإمام الليث بن سعد فقيه مصر وعالمها،
وعبد اللّه بن وهب، ومحمد بن إدريس الشافعي الإمام، إلى الشيخ
الإمام محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية رحمه اللّه " (4).
فإذا تركنا هذه النعوت التي تعبّر عن مكانة الشيخ العلمية -لا! هناك
من قد يفهم أنّها لونٌ من الانفعال العاطفي في لحظاتِ الوداع، فليس لها
طبقأ لهذا دلالةٌ علمية مطلقة - إلى الموازنة بين الشيخ ومن عاصرهم،
وصولاً إلى تحديد منزلته العلمية، وفق موازين لا تعرِفُ العاطفة، وإنما
تؤسس على قواعد منطقية، ومعطيات واقعية، وهؤلاء الذين عاصرهم
الشيخ منهم من تخزج في الازهر، ومنهم من تخرّج في دار العلوم،
ومنهم من تولى مشيخة الأزهر، ومنهم من عمل بالإفتاء والقضاء، ومنهم
من كان أستاذاً بالجامعة.
(1 (
(2 (
(3 (
(4 (
انظر: مجلة الإسلام، عدد (5 شعبان سنة 354 اهـ (.
انظر: مجلة الرسالة، السنة الثالثة، ص 1757.
انظر للتعريف به وبمؤلفاته كتاب: أحمد إبراهيم بك، للدكتور محمد
عثمان شُبير، ضمن هذه السلسلة.
انظر: كتاب المعاملات الشرعية المالية، ص ه.
93