كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

1 - معاصروه من خريجي الأزهر:
- الإمام محمد عبده (ت: 323 أ هـ- 5 90 أم).
- الشيخ حسونة النواوي (ت: 343 أ هـ- 925 1 م).
- الشيخ سليم البشري (ت: 335 أ هـ= 917 أم).
- الشيخ أبو الفضل الجيزاوي (ت: 346 أ هـ- 927 1 م).
- الشيخ محمد الأحمدي الظواهري (ت: 373 أ هـ= 4 94 1 م).
-الشيخ محمد مصطفى المراغي (ت: 364 أ هـ- 945 أ هـ).
أما الإمام محمد عبده فإنه استاذ هذه الكوكبة من العلماء، حتى
الشيخ المطيعي، ووضعُه على راس هؤلاء العلماء الذين عاصروا الشيخ
ليست الغايةُ منه الموازنة العلمية بينهما، وإنّما الإشارةُ إلى ما ذكره بعضُ
المعاصرين (1) من ان الشيخ كان من اشذَ المعارضين لحركة الإصلاح التي
قام بها الإمام، وانَّ الذي دفعه إلى تلك المعارضة شهوةُ المنافسة من
جهؤ، وتحريضُ أولي السلطة من جهةٍ أخرى، وقد ردَّ على هذا الرأي
الأستاذ الدكتور محمد رجب البيومي ردّاً علميّأ دقيقأ فقال: " إنّ الشيخ قد
اندفعَ إلى معارضة الإمام وراء شهوة المنافسة وبتحريض اولى السلطان فقد
يكون هذا مما يُظَنُ لدى النظرة العاجلة، ولكنَّ المسألة ترجعُ في
صميمها إلى اتجاهين علميين يتنازعان مدى الأحقاب: اتجاه التجديد
الواثب، واتجاه المحافظة المتئدة، فملابساتُ الإمام ورحلاتهُ وثقافاته
المتسعة دعته إلى التجديد عن اعتقاد، وقد سدَّ بذلك مسدّاً لا يقومُ به
سواه، وعكوف الشيخ على الكتب الأزهرية وحدها -وهي على عهده
كتب المتون والحواشي والتقارير - قد دفعه إلى الانحياز إلى ما قرا في هذه
(1) انظر: مجلة الرسالة، السنة الثالثة، ص 1757.
94

الصفحة 94