كتاب محمد بخيت المطيعي شيخ الإسلام والمفتي العالمي

(335 اهـ)، وكان له اهتمام بعلم اصول الفقه، وله فيه حاشيةٌ، كما أنَّ
له كتابأ على شرح العضد، وحاشية على السعد، وله كتيب صغير في
مصطلح الحديث.
وكان الشيخ محمد الأحمدي الظاهري من تلامذة الإمام محمد
عبده، ومن الذين تبنوا اَراءه في الإصلاح، وقد تولّى مشيخة الأزهر عام
(348 اهـ)، وفي عهده وضع قانون للإصلاح، وهو القانون الذي حدّد
كيان الأزهر، وقسّمه إلى كلية الشريعة، وكلية أصول الدين، وكلية اللغة
العربية، وحدّدت مدّة الدراسة بالقسم الابتدائي بأربع سنوات، وبالقسم
الثانوي بخمس سنوات.
ومن مؤلفات الشيخ الظواهري: "العلم والعلماء" وهذا الكتاب
شخَّص فيه الداء والدواء في تطوير الأزهر، و"رسالة في الأخلاق "،
وبعض الأبحاث المخطوطة في المنطق والوصايا والاداب، و"براءة
الإسلام من أوهام العوام ".
والشيخ محمد مصطفى المراغي كان ايضأ من تلامذة الإمام محمد
عبده، ومن الدعاة إلى إصلاح الأزهر، وقد تولّى المشيخة مرّتين:
الأولى عام (928 ام)، والثانية عام (935 ام)، وله تفسير لبعض سور
القرآن الكريم، ودراسة في ترجمته، والدروس الدينية، وعدة رسائل
وبحوث في التشريع الإسلامي (1).
وهولاء العلماء الذين أوجزت الحديث عنهم وعن مؤلفاتهم وهم من
خريجي الأزهر، ودرسوا نفسَ المناهج التي درسها الشيخ المطيعي،
وطُبِّق عليهم نظام الامتحان الذي طبّقَ عليه، والموازنة بينه وبينهم تعطي
أن كلاًّ منهم كان محدودَ التأليف، وكان هذا التأليفُ - على ما له من قيمة
(1) ا نظر:! لا علا م، للزركلي.
99

الصفحة 99