كتاب محمد عمارة داعية الإحياء والتجديد الإسلامي
مثل: الإمام أحمد بن حنبل رحمه اللّه تعالى، والإمام ابن تيمية، وابن قيموغيرهم.
ويرى الدكتور محد عمارة أنّ أعظمَ مدارس السلفية هي تلك التي قادها
الأفغاني ومحمد عبده والكواكبي وعبد الحميد بن باديس، فهؤلاء قد ذهبوا
في عقائد الدين وأصوله مذهب السلفيين القدماء، وفي مشكلات الدنيا
وقضايا الحضارة ذهبوا نحو العقل مثل المعتزلة: "فكان تجديدها للدين
وتحريرها للعقل وتبشيرها بحضارة عربية إسلامية متميزة " (1).
21 - إسلامية الصراع حول القدس وفلسطين (2):
لفلسطين مكانتها الكبيرة في قلوب المسلمين جميعأ، ويحتلُّ الصراع
العربي الصهيوني حول فلسطين مكانته الأولى في الأوليات عند المسلمين،
وكان أول مقال كتبه الدكتور محمد عمارة في حياته وهو ما زال طالبأ في
المرحلة الابتدائية كان عن فلسطين، ونشره في مجلة (مصر الفتاة)، وفي هذا
البحث يحدثنا الدكتور محمد عمارة عن بعض النقاط المهمة في القضية
الفلسطينية.
وهو يحدد في البدإية المقصود بالخطاب هنا، فهو ليس موجهأ إلى
الذات، وإنّما الخطاب موجه بالحوار إلى الذين ينكرون إسلامية القدس،
وإسلامية قضيتها، وإسلامية الصراع حولها، وإسلامية آليات تحريرها،
فالخطاب موجَّه إلى الذين يريدون علمنة الصراع حول القدس وتجريده من
طبيعته الإسلامية.
يبدأ الدكتور محمد عمارة في تحديد طبيعة المشكلة، فهي ليست مع
(1)
(2)
السلفية، ص 52.
صدر هذا الكتاب عن مكتبة نهضة مصر، القاهرة، 998 أم، في
38 صفحة.
127
