لها مسحة من الدين حتى تبررَ أمام الناس تلك التحوّلات السياسية التي نقلت
الخلافة من الشورى إلى الوراثة، كما ناقش جبريةَ فرقة الجهمية التي تُنْسَب
إلى جهم بن صفوان، وغيرها من الفرق الأخرى التي ظهرت بعد ذلك.
ناقش الدكتور محمد عمارة الأصول الخمسة التي يقول بها القائلون
بالعدل والتوحيد عمومأ والمعتزلة خصوصأ، وهذه الأصول هي:
1 - أصل العدل.
2 - اصل التوحيد.
3 - أصل الوعد والوعيد0
4 - آصل المنزلة بين المنزلتين.
5 - اصل الامر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وفي مسألة ان الإنسان خالق افعاله ناقش رأي المعتزلة في ذلك، ذاكراً
انّهم حسموا هذه القضية، وكانوا شديدي الإنكار للمواقف التوفيقية
والتلفيقية التي تعتني صياغاتُها بالإيمان بالجبر وتكريسه، وتؤكد نطريتهم
على مسؤولية الإنسان عن أفعاله، بأنّ هذه المسؤولية قائمة على اساس من
منع الإنسان لهذه الأفعال، وخلقه واختراعه لهذه الأفعال.
ناقش الدكتور محمد عمارة هذه النظرية وففأ لنقاط ثلاث، وهي:
1 - عناصر النظرة المتكاملة للمشكلة.
2 - أبرز ادوات الحرية الإنسانية.
3 - الشمول في التطبيق.
وبناء على ذلك ميزوا بجلاء واضح بين فعل اللّه وفعل الإنسان، وساقوا
على ذلك عِدَةَ امثلة؟ مثل: الأفعال المتصلة والمنفصلة، وخلق الأدوات
واستخدامها، كما فرقوا بين المادة الخام التي جعلوها من خلق اللّه سبحانه
وتعالى، وبين صنع الإنسان في تحويل هذه المادة، كما فرقوا بين قدرة الله
138