المسلمين في مختلف مناحي الحياة الدنيا، وعرف المسلمون "الإسلام
الحضارة " منذ تأسيس دولتهم الأولى في المدينة.
وهناك الإسلام التاريخ الذي عاش المسلمون في ظله بعد الجمود
الحضاري، والتوقف عن النمو والازدهار والإبداع والعطاء. . ويحدد
الدكتور عمارة بدايته ببداية سيطرة الجند الترك على مقاليد الخلافة العباسية
منذ عصر الخليفة المتوكل (847 - 861 م (.
وهناك الإسلام المعاصر الذي يتمثل في مدرسة الإحياء والتجديد التي
ظهرت في القرن التاسع عشر الميلادي.
لذا يؤكد الدكتور عمارة على وجوب بحث الإجابة عن هذه الأسئلة في
الإسلام الدين، والإسلام الحضارة، والإسلام التاريخ، والإسلام
المعاصر حتى لا نقع في التعميم والغموض، وهو ما يؤدي للارتباك وعدم
الفهم.
يتميز الإسلام الدين بعالمية لا تعرف الحدود، ولكن هذا لا يعني أنه
ينكر القومية، ذلك لأن عالمية الإسلام كدين لاتعني إنكاره للواقع
المعاش، والقومية بعفهذا الواقع، يستوي فيه المسلمون وغير
المسلمين، كما انّ (الإسلام الدين) مرتبط مع العروبة، ويبدو وكأنَّ هناك
مزجأ بين الاثنين: الإسلام والعروبة.
ويخرج الدكتور عمارة من ذلك بوجود خصوصية عربية للإسلام،
فللعرب في دعوته مكان الطليعة والقيادة بحكم عروبة النبي ع! ي!، وعروبة
الفراَن، ونهوض الواقع العربي بدور المذكرة التفسيرية للنص القرآني.
اما عن موقف الإسلام الحضإرة من هذ 5 المسألة، فهناك: تزامل منذ
البداية بين الإسلام كدولة، والتوحيد القومي للعرب، فقد وضح الطابع
القومي للدولة الإسلامية في المدينة المنورة، ففي الصحيفة -وهي الدستور
162