كتاب محمد عمارة داعية الإحياء والتجديد الإسلامي

واصل وزاد فيه، وحدّدَ معالم هذا المشروع التجديدي في عدة معالم، هي:
1 - التميّز عن المؤسسات الدينية التقليدية.
2 - الجمع بين النظر العقلي والنظر الشرعي.
3 - مرونة الشريعة والانفتاح على الحكمة الإنسانية.
4 - رفض التغريب ونقد الحضارة المادية الغربية.
5 - إسلامية النظام النيابي الدستوري.
6 - تكافل دوائر الانتماء الوطني والقومي والإسلامي والإنساني.
7 - سنّة التدرج في الإصلاح.
أكد الدكتور عمارة على عدة أمور، هي:
أن الأستاذ البنا وقف بالتجديد الإسلامي عند وسطية الإسلام، فقطع
باستحالة الخلاف والصدام والتناقض بين النظر العقلي وبين النظر الشرعي في
الأمور القطعية.
ودعا حسن البنا إلى التجديد، وحدد في صراحة ووضوح أنّ دعوته هي
واحدة من الدعوات التجديدية لحياة الأمم والشعوب.
كما ان الدكتور عمارة قال!: إنّ البنا وجّه " النقد العبقري " إلى تاريخ الدولة
الإسلامية، وتحدث عن سبعة عوامل أدت إلى تحلل كيانها، ومن ثَئمَ
حدوث الفراغ الذي اخذ يتمدد فيه النموذج الغربي للدولة الفومية الحديثة.
ووضح الدكتور عمارة موقف البنا من الثورة، فهو يرى ان الإسلام ثورة
بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى، لزلزلة الأوضاع الفاسدة، وتحطيم
صروح البغي والعدوان الشامخة، فهو ثورة على الجهل وعلى الظلم وعلى
الضعف بكل معانيه.
واكد الدكتور عمارة أن البنا كان يؤمن بالتدرج في الإصلاح، وليس
178

الصفحة 178