كتاب محمد عمارة داعية الإحياء والتجديد الإسلامي

مدرسة النشوء والارتقاء، وهي ردودٌ تستنِدُ على العقل، وتقديم الأدلة،
لا على الرفض العاطفي.
اما عن المرأة فيرى الشيخ شلتوت -كما يعرض الدكتور محمد عمارة -
مساواة المرأة للرجل، وتوزيع العمل بينهما وفق فطر؟ تمايز الذكورة عن
الأنوثة، كما أنه ليس صحيحأ أنَّ الإسلام ينتَقِصُ من أهمية المرأة في
الميراث وفي الشهادة، وقدم الادلة على صدقية ما وصل إليه.
وبخصوص رايه في الغناء والموسيقى يرى انّ الأصل فيها الحل،
والحرمة عارضةٌ، وضرورات التحريم ضعيفة، لذلك يؤكد أنَّ سماعَ الالاتِ
ذاتِ النغمات والأصواتِ الجميلة لا يمكِنُ ان تحرم باعتباره صوتَ اَلةٍ او
صوتَ إنسافي او صوتَ حيوانٍ، وإنّما يحرمُ إذا استعينَ به على محرَّأ أو لهوٍ
عن واجب.
ومن أخطر القضايا التي عرض لها الدكتور عمارة هي موقف الشيخ
شلتوت من التقريب بين المذاهب الإسلامية هو ومجموعة من العلماء (1)،
وانّه أنشأَ مجلة (رسالة الإسلام) لهذا الغرض، وتوالت اجتهاداته الفقهية في
هذا المجال على صفحات المجلة، بل إئه أصدرَ فتوى بجواز تعبد المسلم
السني على المذهب الجعفري.
43 - الدين والدولة والمدنيّة عند السنهوري باشا (2):
الدكتور عبد الرزاق السنهوري واحدٌ من أهم فقهاء الفانون المدني في
(1)
(2)
استُغِلَّ هذا التقريب من قبل الشيعة الإمامية (الجعفرية) إلى الدعوة إلى
مذهبهم، ولم يترك أي أثر في الحوزات الجعفرية، بينما اعتمد الأزهر
المذهب الجعفري مذهبأ فقهيّأ يدزَس إلى جانب المذاهب السنية الأربعة!
صدر هذا الكتاب عن مكتبة الشروق الدولية - القاهرة، 03 20 م.
182

الصفحة 182