كتاب محمد عمارة داعية الإحياء والتجديد الإسلامي

وشروحه وتعليقاته وآرإئه في الصحف بأسمائهم هم (1)، ومنسوبة إليهم،
حتى يصنعَ منهم كُتّابأ وأدباءَ وقادة للرأي والعلم.
لقد شارك الأفغانيُّ في المعركةِ ضد الطبيعيين الدهريين برسالته الشهيرة
(الرد على الدهريين) التي كتبها بالفارسية، ثم ترجمها الشيخ محمد عبده إلى
العربية، ونُشِرَت بعدَ ذلك، وفيها من الأدلة الكثيرة ما يدحض آراء
الدهريين.
كما أن الأفغانيئَ ردَّ على محاضرة المستشرق الفرنسي اَرنست رينان التي
هاجم فيها الإسلامَ، متّهمأ إياه بالعداء دلّه، وتقييده لحركة العلماء، وطُبعَ
ردُّ الأفغاني بعد ذلك في كتيب خاص، داحضأ آراء رينان، الذي اعترف
باحترامه للأفغاني، لقد عمل الأفغانيئُ على مقاومة الجمود الفكري متسائلاً
باستنكار عن معنى إغلاق باب الاجتهاد، ومن أغلقه؟ وبأي نص؟ وأيُّ إمامٍ
قال ذلك؟.
لقد نججَ الدكتور عمارة لحذّ بعيد في جمع وتقديم هذه الأعمال لتكون
منبعأ وسندا لمن يريدُ التحرر ورفض الجمود والتبعية، كما كان صاحبُها
يدعو0
49 - الأعمال الكاملة للشيخ محمد عبده (2):
بذل الدكتور عمارة جهداًامتدَّ خمسَ سنواتٍ في جمع هذه الأعمال،
فهناك مثلأ ثمانون مقالا بدون توقيع، بذل في تحقيقها جهدأ كبيرا، وأيضأ
(1)
(2)
من ذلك تعليقاته على (شرح العقائد العضدية) للدواني، طبعت ونسبت
للشيخ محمد عبده (ن).
صدرت في أكثر من طبعة، آخرها طبعة أنيفة في خمسة مجلدات عن دار
الشروق - القاهرة 993 ام؟ وهي طبعة مزيدة ومنقحة عن الطبعة التي
صدرت في بيروت 972 ام وبلغ عدد صفحاتها أربعة آلاف صفحة.
194

الصفحة 194