الاستعباد)، وكتاب (أم القرى)، و (صحافة الكواكبي)، وهي مقالاته التي
نشرها في صحيفتي: (الشهباء) و (الاعتدال) وهما صحيفتان أسبوعيتان
أنشأهما الكواكبي، كما يوجَدُ قسمُ صور يضم صوراً ضوئية لبعض أعداد
الصحيفتين.
في مقدمة الكتاب التي بلغت ثمانيَ وثلاثين صفحة ناقش الدكتور محمد
عمارة الاتهام الموجّه إلى عبد الرحمن الكواكبي: هل كان علمانيّأ؟ وهو
الاتهامُ الذي وجَّهه إليه الكاتب اللبناني جان داية في مقالي له بعنوان: الشيخ
عبد الرحمن الكواكبي أول عالم دين قال بفصل الدين عن الدولة، جريدة
النهضة (6 ا حزيران 983 1 م)، وللداية أيضأكتابان عن الكواكبي هما:
(صحافة الكواكبي) 984 ام، (الإمام الكواكبي وفصل الدين عن الدولة)
1988 م.
وقف الدكتور محمد عمارة مدافعأ عن الكواكبي بوصفه واحداً من أهم
المدافعين عن الإسلام، وأنَّ عبد الرحمن الكواكبي مصلجٌ عظيمٌ، ولم يكن
رائدا للدعوة إلى فصل الدين عن الدولة، وانَّ هذا افتراءٌ على الرجل الذي
انحاز إلى إسلامية الدولة، وأكد الدكتور محمد عمارة في دراسته التي جاءت
تحت عنوان: (الكواكبي هل كان علمانيّاَ؟) أنَّ الإسلام جاء ثورةً على
السلطة الدينية، وتحريراً للضمائر والعقائد، والسلطة المدنية التي قررها
إنّما هي بقرار الشرع، وليس من العلمانية الثائرة ضد الشرع والدين، وهو
بذلك واحدٌ من أهم رواد مدرسة الإحياء الديني الحديثة، لذا فقد انتقد
الكواكبيئُ العلمانية اللادينية السائدة في الغرب.
لقد شنّ عبد الرحمن الكواكبي هجومأ شرسأ على الاستبداد، وتتبع
بالدراسة جذور 5 في النفس والمجتمع والدولة، وكشفَ نتائجه المهلكة
للبلاد، لذلك دعا إلى الحرية ومقاومة الاستبداد.
وفي كتابه (أم القرى) وصفٌ خيالي لمؤتمر افترض عقد 5 في مكة المكرمة
198