كتاب محمد عمارة داعية الإحياء والتجديد الإسلامي

ويذكر الدكتور محمد عمارة قوله: "لكنّ حراب الاحتلال الاستعماري،
استطاعت بالترغيب والترهيب وبالغواية التي بهرت نفرأ من مثقفيها،
وبالعمالة الحضارية التي وظّفت قومأ اخرين، استطاعت أن تبلور في
الحاكمين والمحكومين تيارأ يرى في الشريعة الإسلامية "منظومةً قانونية
تاريخية " كانت صالحة في الزمن الغابر" (1).
وفي إطار محاولات العلماء المسلمين للرد على هذه الحملات المستنكرة
جاء كتاب الشيخ محمد الخضر حسين (1876 - 958 أم)، وفي الدراسة
التي قدم بها الدكتور محمد عمارة للكتاب تتبع تاريخيٌّ للقضية، ودفاع عن
الشريعة ضد منتقديها.
وتأتي دراسة وتحقيق هذا الكتاب في إطار السعي لإبراز العلامات الفكرية
المضيئة في تراثنا الإسلامي الحديث، وهي أيضأ لبنة في المشروع الفكري له.
ولم تقف جهود الدكتور محمد عمارة عند الدراسة التي قدم بها للكتاب،
والتي أضافت إليه الكئير، بل إنّه قدّم عشرات الحواشي التي عملت على
إضاءة النص، وما استغلق فهمه منه.
وتدور موضوعات الكتاب حول الاجتهاد في أحكام الشريعة، وشروط
الاجتهاد، والأصول النظرية الشرعية؟ مثل: القياس، والاستصحاب،
ومراعاة العرف، وسد الذرائع، والمصالج المرسلة، والاستحسان.
53 - فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال (2)، لأبي
الوليد بن رشد، دراسة وتحقيق الدكتور محمد عمارة:
يعتبر هذا الكتابُ امتداداً لاهتمام الدكتور محمد عمارة بكتابات ابن
(1)
(2)
الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، ص 8.
صدرت عن دار المعارف - القاهرة، الطبعة الثالثة، 999 أم، في 103
صفحة، وهي الطبعة التي اعتمدنا عليها.
203

الصفحة 203