كتاب محمد عمارة داعية الإحياء والتجديد الإسلامي

كذلك في كتاب الدكتور عمارة (الإسلام والسياسة)، يتخذ من نصّ
المقريزي عن أصل كا! ة السياسة في الإسلام، وأنها مستمدة من كلمة مغولية
اسمها ياسة، وينطلؤق من ذلك على القول بأن هذا هو بداية الاختراق،
إختراق القانون الوض! مي لحاكمية شريعتنا الإسلامية، ولإسلامية عمراننا،
وهو رأي مبني على متهدِّمات خاطئة، فجاء خاطئأ في جملته.
3 - مزايا في منهج الدكتور عمارة:
نقطة أخرى في منهج الدكتور عمارة: أنه لا يقبل التعميم، لائه غير
علمي وغير منطقي، يتضج ذلك في العشرات من القضايا داخل كتبه، كما
أنّه عندما يقوم بدراسى 4 معينة؟ مثل: موقف ابن تيمية من الغناء، نجده يعود
إلى العصر الذي عا! س فيه ابن تيمية، وانعكاس ذلك على فكره وآرائه،
ويوضح أنواع الغناء ا الموجودة، والمقصود منها بتحريم إبن تيمية، فلا يحرّم
الكلَّ لصالح الجزء، وهذا المنهج العقلي يحتاج لثقافة رفيعة وموسوعية حتى
تتضج رؤيته.
وفي الأمر نفسه يقدم الدكتور عمارة الملاحق لكتبه، وهي غالبأ ذات
دلالات كثيرة في ازد. ناد توضيح رؤيته ورسوخها، وكذلك لعدم التشكيك في
آرائه، ونفي الاتهامات الجاهزة التي ستوجه إليه بأنه اجتزأ النصَّ وغيره،
يعبِّر عن ذلك أحسن تعبير في الملاحق التي وضعها في نهاية كتاب (الغناء
والموسيقى حلا 4 أم حرامٌ)، وكذلك في كتابه (حقوق الإنسان في
الإسلام).
كما يجيد الدكتواهعمارة استخدام الارقام والمقارنات الدالَة، ففي كتابه
(الإسلام وتحرير اليمراة) يقارِنُ بالارقام والإحصاءات بين ما يحدث للمرأة
في الغرب من انتهاكات، وبين أوضاع المرأة المسلمة، ليخرجَ بدلالة ذات
قيمة عن سوء النموفيِ لح العلماني الغربي في موقفه من المرأة، بعكس النموذج
ا لإسلامي.
31

الصفحة 31