كتاب محمد عمارة داعية الإحياء والتجديد الإسلامي

قد استفدنا من كثير من الجهود التي بُذلت فى بعض هذه الطبعات، واعتمدنا
على بعضها في تحقيق هذا النص " (1).
ئانيأ: مواقفه وما اثارته من ردود:
حينما نتحدث عن الدكتور محمد عمارة ومشروعه الفكري يجب أ ن
نتحاور بالدليل والبم هان، كما يجب ان نقف على الأرضية المشتركة،
مؤمنين بأخلاق الإلىلام في الحوار والنقاش العقلاني القائم على الدليل،
لا النقاش العاطفي السعاذج القائم على توجيه الاتهامات دون وعي، فمصلحة
الأمة تقتضي الحوار. البناء لا الهدَّام، ولا تقتضي بأي حال توجيه التهم
لعلمائنا ومفكِّرينا دون دليل.
فنحن نؤمن أنّ الفكر لا يحاوَرُ إلا بالفكر، وأنَّ الإسلامَ دينُ العقل
والفكر، والإسلام أمرنا ان نحاوِرَ أهلَ الكتاب بالحكمةِ والموعظةِ
الحسنةِ، فكيف يكونُ الحوارُ بين أتباع الإسلام بعضِهم بعضاً مهما
اختلفوا، ومهما تباعدت وتباينت الآراء والاتجاهات؟ أليس من الأجدر أ ن
يكون بالحكمة والموعظة الحسنة؟! أليس من الأنفع للدين أن نتحاور
للوصول إلى أفضل النتائج خدمةً للدين وللأمة التي تعيش أسوا فترات
تاريخها؟! أليس من الأجدر أن نتحاوَرَ للوصول إلى مشروع تجديدي للفكر
الإسلامي بدلاً من توجيه الاتهامات الباطلة لبعضنا، وبدلاً من جعل بأسنا
بيننا؟!.
إننا نُقَدِّم في هذ 5 الصفحات القليلة نماذجَ من مواقف الدكتور عمارة،
وما وجه إليه من نقد؟ لنبئن زَيْفها، ليس للدفاع عن الدكتور عمارة، بل
دفاعأ عن مشروع التجديد الإسلامي الذي يتبناه الدكتور عمارة.
(1)
أبو الوليد بن رشد: فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من
الاتصال، دار المعارف، القاهرة، ط 3، 999 أم، ص 12.
33

الصفحة 33