كتاب محمد عمارة داعية الإحياء والتجديد الإسلامي

رسالة لأحد أعضاء جمعية العروة الوثقى: "وليعلم سيدي: اننا سنيون
أشعريون أو ماتريديون، وأننا في أعمال العبادات دائرون بين المذاهب
الأربعة ".
كما استخدم الدكتور محمد عمارة دلائل عقلية في الرد، كقوله: إنّ معيار
اختلاف السنة والشيعة هو رفض الشيعة إقامة الدولة والإمامة على الشورى
والاختيار وسلطة الأمة، والادعاء بإقامتها على النص والوصية والتعيين من
السماء، بينما نجد محمد عبده كان من المنادين بالشورى باعتبارها روح
النظام الإسلامي، وعماد تأسيس الدولة الإسلامية، وأنها السبيل لاختيار
الخلفاء وولاة الأمر بين المسلمين (1).
كما أنّ محمد عبده يرفض عصمة الأئمة من آساسها، وتبعأ لذلك فهو
يجعل السلطة في الأمة عن طريق ممثليها، وليس في إلائمة المعصومين كما
هي عقيدة الشيعة في الإمامة والسلطة والدولة (2).
وفي معرض ردّ الاتهام عن الأستاذ الإمام محمد عبده يذكر الدكتور محمد
عمارة: "أن الشيخ محمد عبد 5 اختلف مع الشيعة في تفسير الكثير من الايات
القرآنية الكريمة، مثل: الاية (1 6) من سورة ال عمران، وأنه اتهمهم بالكذب
المتعمد، وبترويج هذا الكذب ودشه في كتب التفسير، وأن الإمام محمد
عبده أخذ ينقض بالدرإية والفقه الروايات التي وضعها الشيعة في التفسير،
فهل يكون بعد ذلك شيعيّأ من ينقد روايات الشيعة؟! " (3).
وبفرّق الدكتور محمد عمارة بوضوح ببن التاريخ السني والتاريخ
(1)
(2)
(3)
الدكتور محمد عمارة: أكاذيب وأوهام من العيار الثقيل، المصريون،
2507/ 5/14 م.
الدكتور محمد عمارة: الإمام محمد عبده والشيعة، المصريون، 18/ 07/5 20 م.
المصدر السابق نفسه.
49

الصفحة 49