لعقائد ومذإهب الثوار، ويسوق عشرات الأمثلة من التاريخ الإسلامي
والغربي للتدليل على رأيه، مثل: البطولات الرإئعة التي أبداها السوفييت في
معركة ستالينجراد، التي فتحت الطريق أمام انهيار النازية، دون أن يدفعنا
ذلك إلى الإعجاب بالإيديولوجية الشيوعية، كما فتنت الجماهير بمقاومة
غيفارا (1928 - 967 أم) لكنها لم تفتن لا بالماركسية - اللينينية،
ولا بالماركسية - اللينينية - الماوية التي حركت هذ! البطل، لذا فمن السذاجة
الفكرية الربط بين المقاومة وبين التمذهب بمذاهب المقاومين (1).
وفي مواجهة هذه الاتهامات الشيعية نجد الدكتور محمد عمارة يلجأ
لأسلوبين تكتيكيين، هما: العودة للتاريخ لاستلهام النماذج البطولية لأهل
السنة، والعودة للتاريخ ايضأ لإثبات جبن وخيانة قطاعات من الشيعة في التاريخ.
فيذكر الدكتور محمد عمارة العديد من الأحداث البطولية النضالية التي قام
بها أهل السنة والجماعة، مئل: دورهم في الدفاع عن المشرق الإسلامي ضد
القوى الصليبية التي استولت على القدس وفلسطين والشام من الدولة
الفاطمية الشيعية، وقامت الدول السنية -خصوصة الزنكية والأيوبية
والمملوكية - بالدفاع عن الإسلام، واستعادة تلك البلاد من الصليبيين، في
حين أن الوزير ابن العلقمي (1197 - 258 ام)، ونصير الدين الطوسي
(1201 - 274 ام)، ساعدوا المغول في دخول بغداد والاستيلاء عليها،
وهو يرى أن هذا الموقف تكرر عند الغزو الأمريكي للعراق، وينتهي إلى
القول بأن: "رصيد الجهاد والفداء والاستشهاد الذي حرر الشرق من القهر
الاستعماري القديم، ففتح أبواب هذا الشرق أمام الإسلام إنما يصبُّ في
تاريخ أهل السنة والجماعة الذي هو تاريخ جمهور الأمة " (2).
(1)
(2)
الدكتور محمد عمارة: سذاجة فكرية، المصريون، 2/ 07/4 20 م.
الدكتور محمد عمارة: تاريخ أهل السنة النضالي، المصريون،
2007/ 4/16 م.
51