منتقداًالاستشراق، وفي الوقت نفسه منتقداًالنظرة الجامدة لبعض التيارات
الإسلامية وموقفها من المرأة، فدعا إلى أن تكون صورةُ المرأة في صدر
الإسلام هي بدايةَ حركة تحرير المراة في العالم الإسلامي، فالإسلامُ هو
الذي حرر النساء قبل أربعة عشر قرنأَ، ونسخ مجتمعأكانت المرأةُ توءد فيه
وتورث وتعامل على أنها من سقط المتاع! والغرب نفسُه لم يتحدّث عن
تحرير المرأة إلا في القرن العشرين، وبالمقارنة بين النموذجين: الإسلامي
والغربي، ندرِكُ مكمنَ التحرير الحقيقي للمرأة، وندرك عظمة الإسلام (1).
ويطالب الدكتور محمد عمارة بفقه جديد للمرأة قائلاً: "فقهنا القديم ثرو! لى
فكريةٌ لا مثيل لها في العالم، ولكن ليس معنى هذا انّه كله صالج، ففيه
أفكار هي بنت عصرها، وليست هي الإسلام، فقد كانت نظرات الفقهاء في
موضوع المرأة بعضها مرتبط بظروف وبنظرات العصر، وبوضع المرأة في
ذلك العصر، وما نحتاجه الاَن هو أن نقدم فقهأ لتحرير المرأة متعلقأ بالمرأة
ككيان ومشكلات لا بالشعائر والعبادات فقط، وهذا هو البديل
الحضاري " (2).
هنا نجد الدكتور محمد عمارة يجعل الإسلام هو المرجعية الأساسية
للمرأه المسلمة، كما يرى أننا في كثير من المجتمعات الإسلامية خلطنا بين
العادات والتقاليد وبين الإسلام، حتى اعتبرنا العديدَ من العادات التي
ارتبطت بعصور التخلف من الإسلام وتعاليمه، وهذا خلطٌ ممجوج يؤدي
لسوء صورة المسلمين امام الاَخَر.
(1)
(2)
وفي موضوع الميراث يرى الدكتور محمد عمارة انَّ المراةَ ترثُ اثحر أ و
لقاء مع الدكتور محمد عماره أجرته نور الهدى سعد، الشبكة
الإسلامية، 9 1/ 3/ 03 0 2 م.
المصدر السابق نفسه.
58