وبرؤية إسلامية واعية وواضحة يعمل الدكتور محمد عمارة على ر د
الشبهات في موقف الإسلام من المرأة، ويحصرها في خمس شبهات، هي:
1 - أن ميراث الأنثى نصف ميراث الذكر.
2 - أن شهادة المرأة نصف شهادة الرجل.
3 - أن النساء ناقصات عقل ودين.
4 - ما أفلح قوم ولوا أمرهم امرأة.
5 - الرجال قوامون على النساء (1).
وهو في الردّ يستعين بثقافته التراثية الهائلة بشتى منابعها الشرعية
والتاريخية والأدبية، ويستخدم قدراته العقلية الناقدة الواعية، وملكاته
الفكرية النقدية التحليلية، فجاء الردُّ على هذه الشبهات واعيأ دامغأ لحجج
ومبررات المهاجمين.
استمد الدكتور محمد عمارة عشرات الأمثلة لوضع المرأة في الإسلام
أثناء عهد النبوة والخلافة الراشدة، فدافع عن عمل المرأة وذمتها المالية
المستقلة، ودافع عن أهمية مشاركة المرأة في العمل العام، وأنّ صوت
المرأة مباح، فيقول: قرأنا في السنّة عن خطيبة النساء التي كانت تقف على
المنبر لتعظ النساء، وعن الصحابية التي راجعت عمر بن الخطاب رضي اللّه
عنه، ولم يقل لها على شدته: صوتُك عورة.
لذا يدعو إلى فهم القاعدة الفقهية "سد الذرائع " فهمأ صحيحأ في ضوء
مستجدات العصر، وهي القاعدة التي يتخذها بعض التيارات الإسلامية قاعدة
في التعامل مع حياة المرأة المسلمة (2).
(1)
(2)
الدكتور محمد عمارة: التحرير الإسلامي للمرأة، دار الشروق،
القاهرة، 1 42 ا هـ- 02 0 2 م، ص 62 وما بعدها.
الدكتور محمد عمارة: التحرير الإسلامي للمرأة، ص 57 وما بعدها.