والأسباب التي أدت إليها، ويخرجُ بالنتيجة السابقة: أنها لا ثمثل تعاليم
الأسلام.
وناقش الواقع المعاصر للأقليات داخل العالم الإسلامي، والتحديات
المحيطة بهذه الأقليات، فقد ناقش أعدادهم، وأمر التفاوت في التقدير
ما بين الجهات الرسمية وبين الأقليات نفسها التي تحاول إظهار أنَّ
أعدادها تفوق كثيراًالإحصاءات الرسمية، في محاولة لاستخدام ذلك
وسيلةً لكسب المزيد من الحقوق، وهو هنا لا يوضّحُ أعدادهم في دولة
إسلامية واحدة، بل يناقش ذلك الامر في إطار أوسع وهو دول العالم
الإسلامي.
كما يناقش التحدّيات التي تواجه هذه الالمحليات في واقعنا الراهن، منها:
أن الدول الغربية تريد استخدام هذه الالمحليات كأورإق ضغط وثغرات للتدخل
والاختراق لأحوإل العالم الإسلامي، عارضأَ بعض النماذج من التاريخ
القريب في نهاية القرن الثامن عشر، مثل: نابليون بونابرت وموقفه من
الأقليات، وكذلك في القرن التاسع عشر فرنسا والموإرنة، ويخرج بنتيجة
مؤدّاها: أنّ المطلوب هو استخدام الالمحليات لتفتيت العالم الإسلامي إلى
كيانات ضعيفة (1).
لذلك حذرهم من الفعل الاستعماري، والغواية الاستعمارية، والنزعة
الطائفية الانعزالية، وطالب بأن يكون الانتماء والولاء للوطن هو الاشاس،
وعليهم بالتوحد داخل المجتمع الإسلامي، الذي أعطاهم كل الحقوق
المساوية لحقوق المسلم، واعترف لهم بالمساواة في حرمة الدين (الحرية
الدينية) وحرمة المال والعرض والنفس "لهم ما لنا وعليهم ما علينا" وعلينا
أن نحذِّرَ من التعصب والوقوع في صراعه.
(1) الإسلام والأقليات، ص 35.
85