الضرورات الإنسانية الواجبة إلى الحد الذي يراها الاشاس الذي يستحيل قيام
الدين بدون توفرها للإنسالط، فعليها يتوقف الإيمان، ومن ثَمَّ التدين
بالدين " (1).
فالحرية الإنسانية -سواء بالمعنى الفردي أو الجماعي والاجتماعي - في
عرف الإسلام واحدة من أهم الضرورات للإنسان، ويأخذ نموذجأَ لذلك:
الرقيق وموقف الإسلام منه، لقد بلغ تقديس الإسلام للحرية الإنسانية إلى
الحد الذي جعل العقل الإنساني هو السبيل إلى معرفة وجود اللّه جل
جلاله (2).
عالج الدكتور محمد عمارة الشورى من المنظور الشرعي، كمنهج للسلوك
وفلسفة في الحكم، واستعار من التاريخ الإسلامي العديد من صور الشورى،
ونقد النقص الكبير في الدراسات الإسلامية حول هذا الموضوع الهام.
والشورى هي فلسفة الحكم الإسلامي، ومنهج سياسة الرعية، وهي
حسب قوله: "فريضة إلهية وضرورة شرعية، وليس مجرد حق من حقوق
الإنسان " (3).
وعارض الظلم وقال: إنّ الإسلام يعتبره كبيرة ورذيلة اجتماعية، تفوق
في اَثارها الممتدة الكثير من الجرائم والكبائر التي تقف آثارها عند المقترفين
لها، وطلب من المسلمين مقاومته.
وطالب بالعدل الذي هو أُسُّ الإسلام، وهو ضرورة إسلامية واجبة،
بالكتاب والسنة، ووضعت فلسفة العدل في التطبيق العملي في مراحل كثيرة
من التاريخ الإسلامي.
(1)
(2)
(3)
الإسلام وحقوق الإنسان، ص 15.
المصدر السابق، ص 0 2.
المصدر السابق، ص 45.
87