كتاب المصباح المنير في غريب الشرح الكبير
(ب ك م) : بَكِمَ يَبْكَمُ مِنْ بَابِ تَعِبَ فَهُوَ أَبْكَمُ أَيْ أَخْرَسُ وَقِيلَ الْأَخْرَسُ الَّذِي خُلِقَ وَلَا نُطْقَ لَهُ وَالْأَبْكَمُ الَّذِي لَهُ نُطْقٌ وَلَا يَعْقِلُ الْجَوَابَ وَالْجَمْعُ بُكْمٌ.
(ب ك ي) : بَكَى يَبْكِي بُكًى وَبُكَاءً بِالْقَصْرِ وَالْمَدِّ وَقِيلَ الْقَصْرُ مَعَ خُرُوجِ الدُّمُوعِ وَالْمَدُّ عَلَى إرَادَةِ الصَّوْتِ وَقَدْ جَمَعَ الشَّاعِرُ اللُّغَتَيْنِ فَقَالَ
بَكَتْ عَيْنِي وَحُقَّ لَهَا بُكَاهَا ... وَمَا يُغْنِي الْبُكَاءُ وَلَا الْعَوِيلُ (¬1)
وَيَتَعَدَّى بِالْهَمْزَةِ فَيُقَالُ أَبْكَيْتُهُ وَيُقَالُ بَكَيْتُهُ وَبَكَيْتُ عَلَيْهِ وَبَكَيْتُ لَهُ وَبَكَّيْتُهُ بِالتَّشْدِيدِ وَبَكَتْ السَّحَابَةُ أَمْطَرَتْ.
¬_________
(¬1) هذا البيت مطلع قصيدة فى رثاء حمزة رضى الله عنه عمّ النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اختلف فى قائلها: قيل لحسان، وقيل لعبد الله بن رواحة، ونسبها أبو زيد لكعب ابن مالك وهؤلاء الثلاثة- رضى الله عنهم- شعراء النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقد أورد ابن هشام فى السيرة القصيدة فى غزوة أحد- فارجع إليها فى سيرة ابن هشام.
الصفحة 59